مع تزايد العنف والقتل بالجملة والمفرق، في المسلسل الرمضاني “الهيبة-العودة“، ووبعد إظهار أبناء منطقة بعلبك والجوار بصورة الخارجين عن القانون، علتْ الأصوات المندّدة من أهالي المنطقة، ولا سيما المناطق الحدودية بين لبنان وسوريا، مطالبين القضاء والمعنيين بإيقاف المسلسل بسرعة، لأنه وبحسب تعبيرهم، “عمل يظهر عكس حقيقتهم”.
الشارع البعلبكي ناقم، خصوصاً أنّ الكاتب في الجزء الثاني من العمل، بالغ في مشاهد سفك الدماء، والقتل والغدر وتجارة الحشيش، والخطف، والمظاهر المسلحة والعصابات الخارجة عن القانون، الأمر الذي أثار استياء الكثير من المحامين، أولهم أشرف الموسوي، الذي أعرب عن رغبة مجموعة من المحامين بإحالة الموضوع إلى المراجع القضائية، عبر تقديم أمر على عريضة أمام محكمة الأمور المستعجلة، وكذلك التقدّم بإخبار قضائي لدى النائب العام التمييزي، وذلك بهدف وقف عرض المسلسل، لأنه وبحب تعبيره “يثبت في ذهن المشاهد اللبناني عامة، والبعلبكي خصوصاً، صورة نمطية عن منطقتنا خلاصتها بأن هناك ثقافة وتقاليد تتناقض مع فكرة النظام العام والقانون والأمن الاجتماعي”.
من ناحيتها، ردّت شركة “الصباح إخوان” المنتجة لمسلسل “الهيبة -العودة” على هذه الحملة المطالبة بوقف عرض المسلسل، ببيان صحافي على لسان رئيس مجلس إدارتها، المنتج صادق الصباح جاء فيه : “اقرأوا جيداً الكلمات التي تسبق عرض المسلسل”، مشيراً إلى أن “أحداثه وشخصياته وجغرافيته من وحي الخيال، ولا صلة لها بالواقع”.
