ظهر الصحفي الروسي أركادي بابتشينكو في مؤتمر صحفي بأوكرانيا، وذلك بعد يوم من إعلان اغتياله رسميًا في العاصمة كييف على يد المخابرات الروسية.
وقال رئيس جهاز الأمن الأوكراني فاسيلي غريتساك إن الصحفي الروسي على قيد الحياة وإن المعلومات التي نشرت عن مقتله كانت جزءا من عملية أمنية خاصة لمنع اغتياله.
وأشار إلى أن جهاز الأمن الأوكراني تلقى معلومات مبكرة عن مخطط اغتيال بابتشينكو وأحبطه. وأضاف "أمرت أجهزة المخابرات الروسية بقتل الصحفي الروسي".
وأعلن القبض على مخطط اغتيال الصحفي الروسي في مدينة كييف، وقال إن تحقيقا يجري معه.
وكانت السلطات الأوكرانية قالت في وقت سابق إن بابتشنكو قتل بالرصاص خارج شقته في كييف، واتهمت روسيا بالضلوع في الحادث.
وذكرت الشرطة أن بابتشينكو توفي متأثرًا بجراحه في سيارة إسعاف بعدما عثرت عليه زوجته غارقًا في دمائه في منزلهما.
ولكنه ظهر في مؤتمر صحفي الأربعاء. وفي مشهد درامي كشف أمام الصحفيين أن ما جرى إعلانه أمس كان في سياق عملية أوكرانية خاصة لإحباط محاولة روسية لقتله وأكد أنه بصحة جيدة.
سامحوني على الموت
وقال بابتشينكو وهو يغالب دموعه "أود أن أعتذر عما حدث لكم جميعًا بسببي.. كما أود الاعتذار لزوجتي على الجحيم الذي مرت به".
وأسفر إعلان مقتله عن حرب كلامية بين أوكرانيا وروسيا وأثار قلقًا وتوجسًا في الأوساط الصحفية بالبلدين.
وفي أول رد فعل، قالت الخارجية الروسية إن أوكرانيا استغلت قضية الصحفي الروسي من أجل الدعاية.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للصحفيين في موسكو إنه لسوء الحظ أصبح من المألوف اتهام روسيا بمثل هذه الجرائم على الفور.
ويشار إلى بابتشينكو جندي سابق في حرب الشيشان وأحد أشهر مراسلي الحرب في روسيا، وقد غادر بلاده خوفا على حياته لأنه قال إنه لم يحزن على ضحايا تحطم طائرة عسكرية روسية في 2016.
وانتقد بابتشينكو علانية ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في جنوب أوكرانيا والتمرد الانفصالي المؤيد لروسيا في شرق البلاد.