في الذكرى الـ17 للشهيد الحسيني

عشراوي: فلسطين وعاصمتها القدس فقدتا قائدًا تاريخيًا وإنسانًا معطاءً

عشراوي.jpg
حجم الخط

قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي "إن الشعب الفلسطيني سيواصل سيره على درب "أمير القدس" في نضاله من أجل الوطن، وغيرته على "عاصمتنا المحتلة" واستماتته في الدفاع عن هويتها العربية، ومقارعته الاحتلال الاستيطاني وآلته العسكرية ونهجه الاستعماري الاحلالي العنصري وصولا للحرية والاستقلال”.

وأضافت عشراوي، في بيان لها باسم اللجنة التنفيذية، اليوم الخميس، بمناسبة مرور 17 عاما على رحيل عضو اللجنة التنفيذية "شهيد الوطن" فيصل الحسيني: "لقد كان الحسيني الرجل الثائر صاحب القامة الوطنية الجمعيّة؛ عنوان فلسطين ورمزا من رموزها النضالية وفارسا ترجل على عجل ذودا عن عدالة قضيتنا ومدينتنا المقدسة وحرية وكرامة شعبنا".

وأشارت عشراوي، إلى مناقب الفارس ومآثره، مؤكدة أنه نشأ على فكر وطني حر وانغمس بالعمل النضالي منذ نعومة أظافره وأقلق المحتل وقض مضجعه ووهب حياته "لأمه فلسطين"  فهو ابن القائد الشهيد عبد القادر الحسيني وحامل رايته وأسير وجريح وشهيد عاصمتنا الأبدية.

ولفتت، الى أن "فارس القدس" وشهيدها آمن بعزيمة شعبنا وبقدرة شبابنا وأهمية إشراكهم في العمل السياسي والوطني ودافع عن القدس وحدودها ومقدساتها بجسده وفكره وواجه المشاريع الاستيطانية فيها بكل ما أوتي من قوة، وقال للإسرائيليين "إذا نظرتم إلى شرق هذه الحدود نحن سننظر إلى غربها"، كما وسلك الفارس طريق المفاوضات بالتزامن مع العمل الميداني مستندا على عدالة وقوة هذه القضية، وقال للشعب الفلسطيني "عندما تسمعوا طرق أيدينا على طاولة المفاوضات نريد أن نسمع طرق أرجلكم بالميدان".

كما ونوهت عشراوي، إلى أن فيصل الحسيني لم يكن مجرد إنسان عادي، فقد عرف عنه تواضعه ودماثة أخلاقه وغيرته الحقيقية على الوطن، مشددة على أنه سيبقى حاضراً في أذهان وقلوب الشعب الفلسطيني في الوطن والمنافي واللجوء والغربة، وستظل روحه الملهمة والخالدة فينا وإرثه النضالي الغني وفكره الوطني الثوري ركيزة راسخة لمسيرة شعبنا وتاريخنا وحضارتنا.

وقالت: "ترجل الفارس وترك مدرسة حياة نضالية كاملة ومعطاءة تتخرج منها تباعا أجيال الثورة حاملين متراس الشجاعة والاستثنائية والقوة والانتماء الوطني والإنساني".