أكد رئيس مجلس النواب والمستشارين المغربي حبيب المالكي، دعم بلاده اللامشروط للقضية الفلسطينية، وتسخير كامل إمكانات وعلاقات مجلس النواب المغربي على الساحات العربية والإفريقية والدولية لمناصرة الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه المشروعة التي كفلتها المواثيق والقرارات الأممية.
جاء ذلك خلال لقاء جمع المالكي بسفير فلسطين لدى المملكة المغربية جمال الشوبكي اليوم الخميس، في مبنى مجلس النواب والمستشارين في العاصمة المغربية الرباط.
وأبلغ المالكي السفير الفلسطيني رسالة باسم كل الأحزاب والكتل البرلمانية المغربية أكد فيها موقف الإجماع المغربي الذي يعتبر القضية الفلسطينية قضية وطنية واجتماعية مغربية، وتجديد دعم المجلس اللامتناهي للشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيرا إلى أن موقف المغرب هو موقف مبدئي مرتبط بخطة عملية وإجرائية لدعم الأشقاء الفلسطينيين ومناصرة قضيتهم العادلة، وقد تم التعبير عن هذا الموقف في مناسبات عدة من بينها خروج مئات الآلاف في مظاهرات حاشدة في الرباط والدار البيضاء رفضا لإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونقل سفارة بلاده إلى القدس، وموقف المملكة أثناء انعقاد جلسات البرلمان العربي التي أكدت دعمها الكامل للقضية الفلسطينية وضرورة تحريك العالم العربي للوقوف في مواجهة إعلان ترمب، مضيفا أن مجلس النواب المغربي جاهز للعمل مع القيادة الفلسطينية والمجلس الوطني الفلسطيني وسماع مطالبهم ووجهات نظرهم لعمل كل ما يلزم في سبيل الدفاع عن فلسطين.
كما عبر رئيس مجلس النواب المغربي عن رفض بلاده للعدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة واستمرار الحصار، مستنكرا عمليات الاستيطان الإسرائيلي المتواصلة وسياسة التهويد الممارسة بحق الأرض والمقدسات الفلسطينية، معتبرا أن هذه السياسة إنما أضرت بالغ الضرر بالحل على أساس الدولتين ووضعت مسار السلام في المنطقة أمام نفق مظلم، لكن التاريخ ورغم ذلك سينصف الشعب الفلسطيني.
كما وجه المالكي، في اللقاء دعوة إلى المجلس الوطني الفلسطيني لزيارة المملكة واللقاء مع مجلس النواب والمستشارين المغربي في سبيل توطيد أواصر العلاقات الثنائية ووضع خطط عمل مشتركة للتحرك على الساحتين العربية والدولية لإحقاق الحقوق الفلسطينية.
كما وجه رئيس مجلس النواب المغربي تحيات المجلس إلى الرئيس محمود عباس وهنأه بالسلامة بعد خروجه من المشفى عقب قضائه فترة علاجية.
من جانبه عبر السفير الشوبكي عن سعادته بما حمله اللقاء من رسائل تضامن واحتضان للقضية الفلسطينية، معتبرا أن موقف مجلس النواب المغربي ليس سوى انعكاس للمزاج الشعبي والرسمي العام في المملكة التي لا تدخر جهدا في دعم حقوق الشعب الفلسطيني في كافة الساحات، حيث كان الملك المغربي محمد السادس رئيس لجنة القدس أول من وجه رسالة إلى واشنطن عبر فيها عن رفضه المطلق لإعلان ترمب اعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال وحذر من تبعات هذا القرار، فيما لم تتوقف الجماهير والأحزاب المغربية عن النزول إلى الشوارع تعبيرا عن غضبها، مرورا بمواقف المغرب الأخيرة في المحافل العربية والإفريقية والدولية المناصرة لفلسطين، وليس أخيرا إرسال الملك محمد السادس شحنة مساعدات غذائية وطبية إلى القدس والضفة وقطاع غزة، وهي المواقف المرتبطة بسياسة ودور المملكة التاريخي إزاء القضية الفلسطينية، والعلاقات الوطيدة التي تربط الشعبين والقيادتين المغربية والفلسطينية.
كما أكد الشوبكي اهتمام القيادة الفلسطينية الشديد بتعزيز العلاقات الثنائية، وتطوير خطط العمل المشتركة بين البلدين، نظرا لإيمانها الراسخ بأهمية دور المملكة المغربية وثقلها عربيا وإفريقيا ودوليا الذي طالما استثمرته لدعم فلسطين وشعبها.