شهد المسجد الأقصى المبارك منذ ساعات مبكرة من فجر اليوم الجمعة، استعدادات ضخمة لاستقبال عشرات آلاف المواطنين برحابه الطاهرة، في صلاة الجمعة الثالثة بشهر رمضان الكريم.
وقالت مصادر مقدسية، إن طواقم تابعة للأوقاف الإسلامية شرعت منذ يوم أمس بالتحضيرات والاستعدادات المبكرة لصلاة الجمعة، والتي يتوقع أن يشارك فيها أكثر من ربع مليون فلسطيني رغم الحظر الذي تفرضه سلطات الاحتلال على دخول المصلين من محافظات قطاع غزة إلى القدس، وبتقييد دخول المصلين من محافظات الضفة الغربية.
وشملت الاستعدادات تنظيف وتوضيب الساحات والمُصليات واللواوين، وصيانة العرائش والمظلات الضخمة الواقية من الشمس والمنتشرة في معظم ساحات المسجد الواسعة، بالإضافة إلى وضع اللمسات الأخيرة على استعدادات اللجان الصحية والطبية والاغاثية وإنشاء المزيد من العيادات الميدانية داخل الأقصى، فضلا عن التنسيق مع الفرق الكشفية المقدسية لتوفير النظام وإرشاد المصلين إلى أماكن الصلاة.
كما بدت لجان الحارات والأحياء في القدس العتيقة في كامل جهوزيتها للجمعة الثالثة لتوفير كل سبل الراحة للوافدين إلى المسجد المبارك.
ومن جانبها، لجأت سلطات الاحتلال - كما في الجمعتين الماضيتين- إلى إغلاق محيط البلدة القديمة أمام المركبات، وتعزيز الانتشار العسكري والشرطي وسط المدينة وبمحيط بلدتها القديمة، وعلى الحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس، ونصب حواجز ومتاريس عسكرية، وتسيير دوريات راجلة ومحمولة وخيالة في شوارع المدينة.
وفي الوقت نفسه، استعد تجار القدس، خاصة في بلدتها القديمة لجلب المزيد من البضائع والسلع لترويجها وبيعها اليوم استثماراً للأعداد الضخمة التي تؤم الأقصى المبارك، بالإضافة إلى انتشار مئات البسطات في الشوارع والطرقات المؤدية إلى المسجد الأقصى.
وشهدت مداخل القدس ازدحامات شديدة بالمواطنين الراغبين في التوجه إلى الأقصى، في الوقت الذي انتشرت دوريات راجلة ومحمولة على طول مقاطع جدار الضم والتوسع العنصري المُلتف حول المدينة المقدسة لمنع اجتياز الشبان لهذا الجدار والدخول الى القدس والمشاركة في صلاة الجمعة برحاب الأقصى المبارك.