طالب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، من رئيس جهاز الأمن الإسرائيلي "الشاباك" يورام كوهين، في الأشهر الأولى من ولايته؛ التنصُّت على رئيس الأركان السابق، بيني جانتز، ورئيس الموساد، تامير باردو، من خلال تتبُّع اتصالاتهما الهاتفية، وفقَ ما قالته الصحافيّة الإسرائيلية، إيلنا دايان، في أحد البرامج التلفزيونية، اليوم الخميس.
وطلب نتنياهو من كوهين، استغلال قدرة الشاباك، لترسيخ "الإشراف الشامل" الذي يتضمّنُ التنصّت وتتبّع اتصالات عدد من الشخصيات، منها رئيسُ الأركان، ورئيسُ الموساد. وما كان من كوهين إلا أن رفض طلب نتنياهو، وفق أقوال الصحافية.
وأشارت إيلنا إلى أنّ كوهين، غضب من طلب نتنياهو، لا سيّما وأنَ الأشخاص الذين طُلِبَ منه التنصّت عليهم، كانوا زملاء قريبين له، إذ كانت المهامُ المنوطة بهم، تفرض عليهم العمل معا بشكل دائم.
كما أن كوهين يرى أنه "من المهم الحفاظ على أمن المعلومات، ولا يجوز للشاباك استخدام هذه التدابير القاسية ضد الأشخاص الذين يقفون على رأس الجيش والموساد".
وعقّب رئيسُ الموساد الأسبق، تامير باردو، في مُقابلةٍ، على هذا الموضوع، قائلا: "لا أريد أن أصدق، أنه وفي دولة ديمقراطية مثل إسرائيل، يطلب رئيسُ حكومتها، التنصت على رئيس الأركان، أو عليّ"، مُضيفا: "التنصّت هو أعظم عدم ثقة ممكن أن تكون، وأنا لم أكن لِأطلب في حياتي من أي أحد التنصّت على أحد من موظّفي الموساد، أنا أعتقد أن هذا الأمر خارج قواعد اللعبة(...) هذا أكثر شيء سيئ قد يكون، ولو كنتُ أعرف هذا، فإن الصواب الذي كان عليّ فعله حينها هو أن أقول إن هذه اللعبة ليست لعبتي".
وأرفقَ موقع "هآرتس" الإسرائيلي، ردّ مكتب نتنياهو، الذي جاء فيه: "إن الادعاء بأن رئيس الحكومة طلب من الشاباك التنصت على الموساد، لا أساس له من الصحة، وهذا تشويه كامل للجهود الشاملة التي تُبذَل بشكل دوري لحماية أمن المعلومات المُتعلّقة بالمسائل الحساسة، التي تُمثّل أهمية قصوى بالنسبة لأمن إسرائيل".