توشحت فلسطين حزناً على استشهاد ملاك الرحمة الشهيدة رزان النجار، أثناء تأديتها مهامها الطبية في إسعاف المصابين شرق خزاعة شرقي محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، وذلك بعد أن أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار الحي صوبها بشكلٍ متعمد.
وتجمع عشرات المواطنين منذ ساعات أمس الجمعة أمام المستشفى الأوروبي بمحافظة خانيونس، حزناً وألماً على استشهاد ملاك الرحمة التي لم تتجاوز الـ21 ربيعاً، ودون أي ذنب تقترفه سوى أنها متطوعة لإنقاذ أبناء شعبها من رصاص الاحتلال الذي باغت جسدها الطاهر وأدى لاستشهادها.
وبعبارات الحزن والغضب شيّعت جماهير غفيرة من أبناء الشعب الفلسطيني في محافظة خانيونس جثمان الشهيدة المُسعفة رزان أشرف النجار، 21 عاماً، من أمام منزلها في منطقة حي النجار، وصولاً إلى مسجد عباد الرحمن لتأدية صلاة الظهر والجنازة على جثمانها الذي جرى مواراته الثرى الأخير في المقبرة الشرقية.
وردد المشيّعون عبارات تطالب المقاومة الفلسطينية بالثأر لدماء الشهيدة رزان النجار، التي شكل نبأ استشهادها قبل أذان المغرب لليوم السادس عشر من شهر رمضان بدقائق، فاجعة مؤلمة لكافة أبناء الشعب الفلسطيني.
وأصيب 8 مواطنين، ظهر اليوم السبت، عقب مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي، في مكان استشهاد المُسعفة رزان النجار، شرقي خانيونس، تعبيراً عن غضبهم من جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة.
يُشار إلى أنّ الشهيدة المٌسعفة رزان النجار ارتقت مساء أمس الجمعة، أثناء تأديتها مهامها في تقديم الإسعافات الطبية اللازمة للمصابين شرق بلدة خزاعة شرقي خانيونس جنوب قطاع غزة، والتي كانت قد بدأت عملها التطوعي الطبي منذ انطلاق مسيرات العودة الكبرى في 30 مارس الماضي.