قدم الرئيس الفلبيني، رودريغو دوتيرتي، مساء الأحد، اعتذاراً رسمياً للكويت عن استخدامه عبارات "قاسية" خلال الأزمة الدبلوماسية التي نشبت بين البلدين، على خلفية قضايا تتعلق بالعمالة الفلبينية.
وقال دوتيرتي في خطاب توجّه فيه مباشرة إلى الكويت: "للمرة الأولى أود أن أقول أنني كنت قاسياً في تعابيري، ربما كان هذا بسبب فورة عاطفية، ولكنني أرغب اليوم في أن أقدّم اعتذاري".
وتابع موجهاً حديثه للمسؤولين الكويتيين: "أنا آسف على اللغة التي استخدمتها ولكنني راض جدا عن الطريقة التي تعاملتم بها مع مشاكل بلدي"، معرباً عن أمله في أن يزور الكويت قريبا لإبداء امتنانه لمسؤولي هذا البلد.
وأضاف دوتيرتي: "أود أن أشكر الحكومة الكويتية على تفهّمها إيانا، وحفاظها على ثقتها بنا وبالأخص على (استجابتها) لكل مطالبي".
وتوترت العلاقات بين البلدين بعد فرض الفلبين حظراً جزئياً على سفر عمالها إلى الكويت، عقب العثور على جثة عاملة منزلية فيليبينية مقتولة، ومحفوظة في ثلاجة في الكويت.
وشدّدت مانيلا الحظر أيضاً ليشمل كافة العمال الفلبينيين، الأمر الذي عمّق الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، والتي بلغت أوجها إثر طرد الكويت في أبريل سفير مانيلا على خلفية تسجيلات مصورة أظهرت موظفين في السفارة الفلبينية يساعدون العمال على الهروب.
وطلبت الكويت بعد أيام من هذه التصرفات التي اعتبرتها تعدياً على قوانين البلاد، من السفير الفلبيني المغادرة واستدعت سفيرها في مانيلا للتشاور.
يُشار إلى أن الأزمة انتهت بين البلدين مطلع مايو الجاري، عقب اتفاقية لتنظيم العمالة المنزلية، تلاها رفع مانيلا الحظر على سفر عمالها إلى الكويت.