بكل شموخ وعزة وكبرياء يتحدث اللاعب محمد جهاد عبد العزيز مصبح ابن 17 عاماً عن أحلامه الكروية وهو لاعباً في نادي العودة الرياضي بخانيونس, قبل تعرضه لرصاصة متفجرة غادرة بالقدم اليمنى من قناصة الاحتلال في مسيرات العودة السلمية على حدود قطاع غزة حيث خرج مع رفاقه الشباب ليلبي نداء الوطن وقضيته العادلة.
ويُضيف محمد بصوت قوي وبنبرة الأبطال الشامخين ويقول كنت ألعب بمركز رأس الحربة في الفريق الثاني بنادي العودة الرياضي شرق محافظة خانيونس, حيث كانت هوايتي منذ الطفولة لعب كرة القدم وخاصة مركز الهجوم, وكانت لي أحلامي مثلي مثل أي لاعب كرة قدم صغير السن يحلم بأن يكون لاعباً ذو اسم ومكانه.
ولان الرياضة والرياضيين هم جزء أصيل لا يتجرأ من تركيبة شعبنا ويقدمون التضحيات في كل الميادين وينقلون قضية فلسطين العادلة إلى العالم كان "مصبح" أحد المشاركين في مسيرات العودة السلمية على طول حدود قطاع غزة للتأكيد على حق العودة في الذكرى السبعين للنكبة.
ويقول "مصبح" أُصبت بطلق ناري متفجر في القدم اليمنى بسلاح قناص من جنود الاحتلال الإسرائيلي بتر ساقي الأيمن يوم 5-4-2018 لتنتهي أحلامي الكروية, ورغم ذلك لم تنتهي أحلامي بأن أكون طالباً متفوقاً وأجلس الأن على مقاعد اختبارات الانجاز للثانوية العامة متحدياً كل الصعوبات أملاً بتجاوز ما فقدته من حلم بكرة القدم.
أما عن حلمه الأن فإنني أحلم أن يتم تركيب طرف صناعي لأحاول مواصلة تحقيق أحلامي في ميادين أخرى.
جدير ذكره أنه انتشر عبر منصات التواصل الاجتماعي فيديوهات لحظة إطلاق النار المباشر على اللاعب "محمد مصبح".