وحكم "حماس" بغزة الخادم المخلص

هآرتس: لو كان الفلسطينيون ينعمون بمخيلة سياسية لاختاروا "البرغوثي" خلفاً لعباس

هآرتس: لو كان الفلسطينيون ينعمون بمخيلة سياسية لاختاروا "البرغوثي" خلفاً لعباس
حجم الخط

قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن حكم حماس في غزة ليس عدواً لليمين الإسرائيلي، بل إنه خادم مخلص، مضيفةً "لو كان الفلسطينيون ينعمون بمخيلة سياسية خصبة، لاختاروا مروان البرغوثي خلفاً للرئيس الفلسطيني محمود عباس، وسلام فياض رئيساً للوزراء".

وأضافت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الإثنين، أنّ "الحكومة الفلسطينية ليس لديها سياسة واضحة في قطاع غزة، فهم على خطأ"، لافتةً إلى أن اختيار مروان البرغوثي رئيساً، سيحشد الدعم الدولي لهم، وإذا لم يكن الأمر كذلك فإن وضعهم سيذهب من سيئ إلى أسوأ.

وبيّنت أنّ "حكم حماس ليس عدواً لليمين الإسرائيلي، لكنه الخادم المخلص لجميع الحكومات اليمينية"، موضحةً أنّه "منذ احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة في حرب الأيام الستة، خصصت جميع الحكومات الإسرائيلية كل وقتها وطاقتها لمحاربة الحركة الوطنية الفلسطينية التي اكتسبت زخماً بسبب الاحتلال".

ولفتت إلى أنّه "منذ أواخر السبعينيات ، بناء على نصيحة العديد من المستعربين، كانت هناك محاولات فاشلة عديدة لإنشاء بديل محلي لمنظمة التحرير الفلسطينية"، مبيّنةً أنّ "الفلسطينيين هكذا باتوا لعبة في يد اليمين الإسرائيلي، وأنجبوا مخلوقاً ذا رأسين يكرس نفسه بشكل متزايد دون أي أمل في حياة طبيعية".

وتابعت: "في الآونة الأخيرة، وفي أعقاب دخول الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى المستشفى والحديث عن خليفة محتمل، ظهرت بعض علامات تفويض السلطة لعدد قليل من الأفراد، وإذا حدث ذلك بالفعل، فإن ذلك الجزء من الجسد الفلسطيني - الضفة الغربية - سيزداد أيضاً عدد الرؤوس، وسيجد الفلسطينيون أنفسهم في وضع مستحيل، لكثرة الزعماء، أي الكثير من الصراعات الداخلية العقيمة داخل المخلوق الفلسطيني المنقسم، والحل هو أن يفتح عباس وشركاه الطريق أمام البرغوثي وقادة فلسطينيين حقيقيين".

وأشارت إلى أنه في مثل هذه الظروف سينتقل اليمين الإسرائيلي من النصر إلى النصر، وسيستمر في سرقة الأراضي الفلسطينية للمستوطنات، وبناء الطرق للمستوطنين التي تتجاوز المجتمعات الفلسطينية، حتى الانسداد الكامل للممرات التنفسية والوفاة الناتجة من ذلك المخلوق الفلسطيني الغريب.

وفي ختام التقرير، قالت الصحيفة العبرية: "إذا كان الفلسطينيون يسعون للحياة، فعليهم أن يقوموا بعملية سريعة وأن يتركوا الجثة الفلسطينية، التي تعاني في جميع الأحوال من أمراض مزمنة، فـ رأس واحد من شأنه أن يتخذ القرارات ويعطي الأوامر ويقود الجسد الفلسطيني بثقة".