أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ نافذ عزام، أن صفقة القرن لا يمكن أن تمر طالما أن شعبنا العظيم موجود.
يأتي ذلك خلال إفطار نظمته لجنة المؤسسات الإعلامية التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، بمطعم أوريجانو، غرب مدينة غزة، اليوم الأربعاء، على شرف يوم القدس العالمي.
ونوه الشيخ عزام إلى أنه حتى لو امتلك الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عناصر الضغط والابتزاز لن تنجح صفقة القرن طالما أن شعبنا يقول:"لا".
ودعا الله في أيام الرحمة هذه أن يرحم شعبنا وأمتنا، وأن يمن علينا بالقوة والتماسك لمواجهة الأخطار التي تتهددنا.
وبمناسبة يوم القدس العالمي، توجه الشيخ عزام، بالتحية لروح مطلقه الإمام الخميني الذي أعلن هذا اليوم، وكان يريده يوما للأمة كلها لتؤكد على مركزية فلسطين وقضيتها، ومكانة القدس في حياتها ووجدانها.
وقال :"جرى التأكيد أن الاحتفال بهذه المناسبة وقتها كان هاما وضروريا، لكن اليوم تزداد أهميته وتتأكد ضرورته في ظل التغيرات في المنطقة والعالم، وبعد الإجراء الأميركي الأخير بسرقة القدس وإهدائها للمحتلين".
وأشار الشيخ عزام إلى أن دور الأمة كبير اليوم للدفاع عن القدس، لافتاً إلى أن يوم القدس العالمي فرصة لتأكيد الأمة وقوفها في وجه الإجراء الأميركي، ورفضها لمحاولة تصفية القضية عبر ما يسمى "صفقة القرن".
ونوه إلى أنه يخاطب الإعلاميين باعتبارهم شريحة هامة في أي مجتمع لإظهار الحقيقة، وكشف المعتدي، وتعرية الباطل والشر والظلم والانحراف.
وبحسب الشيخ عزام فإن "هذه الأمة حملت قيم الحق، ووفرت ملاذا لكل مظلوم"، موضحا أنه مطلوب منها اليوم أن تعلي صوتها انتصاراً لتاريخها ودورها، ودفاعا عن مقدساتها.
وتابع يقول :"لن نخجل أو نتردد في توجيه التحية لصاحب مبادرة يوم القدس العالمي الإمام الخميني، الذي مثل النهج الذي معه تعود الأمة لموقعها الطبيعي".
وتطرق الشيخ عزام إلى معركة بدر الكبرى - التي كنا نحتفل بذكراها قبل أيام - وانتصرت فيها القلة على الكثرة التي تمتلك السلاح، لكن كنا نمتلك خلالها الإرادة والعزيمة والإصرار الذي صنع أمجد الانتصارات.
وتحدث عن غياب الأسباب التي صنعت بدرا الكبرى التي منها حالة التفكك والتشرذم التي تعيشها الأمة اليوم، مشيراً إلى أن ما يعزينا بأن هناك من يحاول أن يتلمس روح بدر، وأن يضيء أملا في هذه العتمة.
ورأى الشيخ عزام أن الحراك الشعبي المعروف باسم مسيرات العودة هو جزء من هذه المحاولة التي يريد الفلسطينيون من خلالها تأكيد حضورهم وإثبات حيويتهم ورفضهم الخضوع والاستسلام.