ثلاثية بلجيكا تزيد مخاوف مصر قبل المونديال

تنزيل (45).jpg
حجم الخط

سقط منتخب مصر في اختباره الأخير قبل افتتاح مشواره ببطولة كأس العالم 2018 بعد تلقيه خسارة مريرة أمام بلجيكا بثلاثية دون رد بعد عرض هزيل وأداء لا يختلف كثيراً عما قدمه الفراعنة في التجارب الودية الأخيرة.

لم يعرف منتخب مصر خلال تجاربه الودية قبل بطولة كأس العالم طعم الفوز، وخسر أمام البرتغال واليونان وبلجيكا، وتعادل مع الكويت وكولومبيا.

وجاء الأداء الهزيل أمام بلجيكا ليزيد مخاوف منتخب مصر قبل المونديال، وخاصة في مواجهة منتخب قوي ومرشح بحجم بلجيكا وهو اختبار حقيقي قبل مواجهة أوروجواي يوم 15 يونيو/حزيران الجاري في الجولة الأولى للمجموعة الأولى بالمونديال.

ونكشف لكم خلال التقرير التالي بعض الأخطاء التكتيكية والفردية والفنية التي وقع بها منتخب مصر في ودية بلجيكا:

حراسة المرمى



ظهرت أزمة حراسة المرمى بوضوح في مباراة بلجيكا رغم مشاركة الحارس المخضرم عصام الحضري، إلا أن الأخير فاجأ الجميع بافتقاد واضح للمرونة بسبب تقدم السن؛ ما أثار مخاوف الجماهير بخصوص هذا المركز.

وشارك محمد الشناوي في الشوط الثاني، لكنه ظهر أيضاً بحالة من اهتزاز المستوى التي أثرت عليه وعلى تعامله مع الكرات العرضية، وأيضاً تقدمه في كرة الهدف الثالث.

كوارث الرقابة

ظهرت ثغرات واضحة في قلب الدفاع خاصة من جانب رقابة علي جبر مدافع وست بروميتش الإنجليزي لمنافسيه، وهو ما حدث في أكثر من كرة خلال مباراة بلجيكا، التي كانت اختباراً حقيقياً لقدرات دفاع الفراعنة الذي يستعد لمواجهة ثنائي أوروجواي لويس سواريز وإدينسون كافاني.

وعانى قلب دفاع منتخب مصر من أخطاء واضحة في التغطية والرقابة، وهو الأمر الذي جعل الفراعنة في ورطة واضحة خاصة أن الثنائي أحمد حجازي وعلي جبر الأقرب للتشكيل الأساسي.

عقم هجومي



مازالت معاناة منتخب مصر مستمرة في الهجوم سواء على مستوى صناعة الأهداف أو تسجيلها، وهو الأمر الذي ظهر بشكل واضح للغاية مع غياب محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي.

وحرص الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني لمنتخب مصر على تجربة أكثر من طريقة لعب سواء 4-2-3-1 أو 4-1-4-1 ومنح أدوار هجومية لمحمد النني، كما منح حرية أكبر للظهير محمد عبد الشافي ولكن أداء منتخب مصر كان عاجزاً عن هز الشباك لعدم وجود جمل تكتيكية ووجود تمريرات خاطئة بالجملة.

أخطاء فردية 



ارتكب لاعبو منتخب مصر أخطاء فردية تثير القلق خاصة في الالتحامات سواء طارق حامد أو أحمد فتحي أو سام مرسي.

وعانى منتخب مصر من الرعونة في إنهاء الهجمات، وعدم التناغم في الجانب الهجومي وكلها أمور تمثل أزمات فنية واضحة قبل المونديال.

لمحات إيجابية



ظهرت بعض اللمحات الإيجابية في ودية بلجيكا لمنتخب مصر على رأسها ظهور محمد عبد الشافي الظهير الأيسر بمستوى هجومي جيد خاصة في الشوط الأول.

وظهر محمد النني بشكل جيد أيضاً في وسط الملعب وأعطى بعض التوازن في أداء منتخب مصر، كما أن محمود تريزيجيه كان شعلة نشاط واضحة بعد مشاركته وإن كان يفتقد الجماعية في أوقات كثيرة.