عندما اغتصب المغول بلادي،
دخل الجراد.
بكت عيون بلادي،
ونامت سكرى
على جمر من الرماد.
ماتت الأجنّة في الأرحام،
وفي أحلامها ذبُلت الأحلام،
جفّت في حقولها، الحقول
حين هوَت الأشجار،
وسقطت الثمار عن الثمار.
تشكو دخول الجراد!!
أبكت الشمسَ،
وتوقّفت الأرض عن الدوران،
وانزاح عن الزمانِ الزمانُ.
وفي منتصف ليل
من حزيران،
ضجّت السماء،
تعكر الجوُّ
وتساقط الموتُ،
كتساقط الأوراق عن الأغصان،
استيقظ مع الفجر الصغار
ليكتبوا على صفحات الزمان،
حكايا أغرب من الخيال!
عن وطن يئّن، من
قُبْح هولاكو،
وشراهة الجراد.