دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الخميس الشعب الإيراني للمشاركة في مسيرات يوم القدس العالمي غدًا، مؤكدًا على أن يوم القدس يوم تاريخي يأتي دعمًا للشعب الفلسطيني المظلوم وصرخة ضد الظالمين، وأن تحرير القدس هدف مقدس.
وقال روحاني في بيان صحفي: إن "الشعب الايراني يستجيب كل عام لدعوة الإمام الخميني بمراسم يوم القدس العالمي"، معتبرًا أن لهذا اليوم خصوصية مميزة هذا العام بعد ما تعرضت له القدس من انتهاكات للأعراف الدولية قامت بها أمريكا دعمًا لربيبتها "إسرائيل".
وأضاف أن هذه السنة شهدت مزيدًا من العنف والاضطهاد ضد الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة، مشيرًا إلى المجازر التي ارتكبها الكيان الصهيوني بحق أهل غزة خلال مسيرات العودة.
وأشار روحاني إلى محاولات العدو الإسرائيلي في جولاته الأخيرة لبث الإيرانوفوبيا في العالم، داعياً الشعب الايراني للمشاركة غدًا في مسيرات يوم القدس العالمي، ليبعث للأعداء رسالة تؤكد تمسكه بالقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن تحرير القدس هدف مقدس للشعب الايراني وجميع المسلمين.
وأكد الرئيس الايراني في بيانه على أن تحرير القدس وعودة الشعب الفلسطيني إلى بلاده يوماً ليس ببعيد، حيث سيصلي المسلمين في قبلتهم الاولى قريبًا.
من جهته، دعا الحرس الثوري الشعب الإيراني للمشاركة الحماسية والواسعة في مسيرات يوم القدس العالمي غدا الجمعة، معتبرا مأسسة فكر المقاومة والانتفاضة في فلسطين ضد الصهيونية بأنها قوة ناعمة للأمة الإسلامية والفلسطينيين في الوصول إلى هدف تحرير القدس الشريف.
وقال في بيان صحفي له اليوم الخميس: إن "المقاومة الإسلامية الفلسطينية التي دخلت مرحلة جديدة ومؤثرة بانتفاضة العودة، ويشهد قطاع غزة كل يوم جريمة جديدة من جرائم الصهاينة في قتل الفلسطينيين يشير إلى أن فكر المقاومة ضد الاحتلال متجذر في عمق وجود الأجيال الفلسطينية الصاعدة التي تتجه اعتمادًا على رصيد 70 عاما من المقاومة والصمود من اسلافهم، للقضاء على المحتلين".
وأضاف أن "فكر المقاومة خاصة بعد الانتصار على فتنة داعش والإرهاب التكفيري قد تحول اليوم إلى قوة ناعمة للعالم الإسلامي لا بل أيضا لجبهة المحرومين والمظلومين في العالم أمام نظام الهيمنة والصهيونية".
ولفت الحرس الثوري إلى أن يوم القدس لهذا العام يمكنه أن يصبح منعطفًا في تحرير القدس وفرصة قيمة لاستعراض وحدة العالم الإسلامي والقوة الناعمة للأمة الإسلامية والكشف عن فضيحة وذل وجه النفاق والرجعية في المنطقة.
وتابع "لاشك أن يوم القدس العالمي الذي يأتي تلبية لنداء الإمام الخامنئي يشكل ساحة لاستعراض باهر لوعي الامة الاسلامية واستنكارهم لخطوة ترمب الشيطانية في الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقل السفارة الأميركية إليها ومواكبة بعض الحكومات الحقيرة والتافهة لهذه الإجراءات".
وشدد الحرس الثوري على أن سيثبت (يوم القدس) بأن مؤامرات مثل "صفقة القرن" وتطبيع العلاقات مع غاصبي فلسطين البطلة مهزومون من الآن ولا نتيجة لذلك سوى الإسراع في انهيار ومحو الكيان الصهيوني الإجرامي من صفحات الدهر.
وجدد تأكيده على أن الاستراتيجية المؤثرة والمقبولة لحل قضية فلسطين هي استراتيجية فلسطين من البحر إلى النهر وعودة الفلسطينيين إلى أرضهم الأم وإقامة الانتخابات الحرة وتقرير مصير مستقبل بلدهم بأنفسهم.
من جانبه، أكد رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري أن التواجد الثوري في مسيرات يوم القدس العالمي ومشاركة مختلف فئات المجتمع الايراني ستهزم الفتنة الامريكية _ الصهيونية الجديدة.
وقال اللواء باقري في بيان صحفي له اليوم عشية يوم القدس العالمي إن "التواجد الثوري في مسيرات يوم القدس العالمي ومشاركة مختلف فئات المجتمع الايراني إلى جانب مسلمي العالم لدعم أهداف القدس والانتفاضة الفلسطينية، ستتمكن من هزيمة الفتنة الامريكية _ الصهيونية الجديدة".
وأردف اللواء باقري أن يوم القدس العالمي يحظى هذا العام بأهمية أكبر لما تعرضت له فلسطين من مستجدات كان أهمها اختراق أمريكا للقانون الدولي ونقل سفارتها إلى القدس، إلى جانب المجازر التي ارتكبها العدو الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني خلال مسيرات العودة.
وأكد اللواء باقري على أن يوم القدس العالمي يعجل من تحقيق الانتصار الفلسطيني ونهاية الكيان الصهيوني المحتل.