الكشف عن وفد حماس المفاوض بقيادة السنوار "المسؤول الجديد عن ملف الأسرى الإسرائيليين لدى القسام"

الأسير-المحرر-يحيى-السنوار
حجم الخط

كشفت مصادر في حركة حماس عن أن الأسير المحرر يحيى السنوار، والذي عُين لفترة قصيرة عقب الإفراج عنه في صفقة الجندي الإسرائيلي، جلعاد شاليط، مستشاراً لنائب رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، تم تعيينه مسؤولاً عن ملف الأسرى الإسرائيليين لدى كتائب القسام وأنه سيقود أي مفاوضات قد تجري قريبا بشأن تبادل الأسرى.

ووفقا للمصادر فإن السنوار سيكون إلى جانبه الأسير المحرر وعضو المكتب السياسي للحركة، روحي مشتهى والمسؤول عن ملف الشهداء والأسرى في حركة حماس، يضاف إليهم أيضا القيادي البارز والمتواجد في تركيا صالح العاروري.

ويُعد السنوار من القيادات الأولى التي أسست الجناح العسكري لحركة حماس والمسؤول الأول عن تأسيس الجهاز الأمني للحركة مع بداية تأسيسها والذي عُرف باسم "المجد"، واعتقل عام 1988 وحكم عليه بالسجن المؤبد 4 مرات قبل أن يفرج عنه في صفقة شاليط، كما أنه شقيق القيادي البارز في القسام محمد السنوار والذي حاولت إسرائيل اغتياله أكثر من مرة كان آخرها خلال عملية الجرف الصامد في صيف 2014.

ويحظى السنوار بقبول كبير في أوساط القيادتين العسكرية والسياسية لحركة حماس. حيث  أنه المسؤول عن التنسيق بين الجانبين وكان له دور كبير في ذلك خلال المواجهة العسكرية الأخيرة في قطاع غزة، وكان لاعباً هاماً ومؤثراً في تحديد موقف الحركة من أي اقتراحات كانت تعرض للتهدئة وكان يدعم دائماً مطالب ومواقف القيادة العسكرية بضرورة تنفيذ المطالب الفلسطينية.

وتقول المصادر أنه تم اختيار السنوار من قبل قيادة كتائب القسام ليكون مسؤولا ًعن ملف الأسرى الإسرائيليين، مشيرةً إلى أن الأمر لا يتعلق فقط بالأسيرين اللذين تحدثت إسرائيل عنهما مؤخراً بل عن الملف بأكمله بحيث يشمل ذلك قضية الجنود الذين فقدوا خلال العملية العسكرية في قطاع غزة الصيف الماضي والذي تشير لحماس لوجود أكثر من جندي لديها دون أن تفصح عن مصيرهما إن كانوا أحياء أو أموات. وبحسب المصادر فإن اختيار السنوار من قيادة القسام تم لثقتها به خاصةً وأنه من القيادات المعروف عنها عناده وصلابته وشدته وهو ما أظهره خلال الاتصالات التي كانت تجري لمحاولة التوصل لتهدئة إبان المواجهة الأخيرة.

وتؤكد المصادر وجود عدد من الجنود الإسرائيليين لدى الحركة لكن لا يعرف مصيرهم، مشيرةً إلى أن عناصر القسام نجحوا بالسيطرة على عدد من جثث وأشلاء الجنود بالإضافة لآخرين لم يحدد عددهم ويعتني بقضيتهم جهاز أمني خاص من كتائب القسام.

 

وقالت المصادر أن الاتصالات بشأن ملف الأسرى لا زالت عالقة ولم يتم الحديث فيها، مشيرةً إلى أن قيادة القسام أبلغت عبر السنوار المكتب السياسي لحماس أنها لن تقبل أبدا بفتح أي حوار قبل خضوع إسرائيل لشروط الإفراج عن كافة الأسرى الذين تم اعتقالهم في أعقاب الإفراج عنهم في صفقة الجندي جلعاد شاليط.

وأشارت مصاد إلى أن بعض الاتصالات جرت بين قيادات سياسية من بينها مشعل وأبو مرزوق مع توني بلير ومسؤولين أتراك وقطريين لمعرفة مصير الأسيرين اللذين أعلن مؤخرا عن وجودهما بغزة لكنه لم تأخذ أي جهة إجابة واضحة من قيادة حماس التي يبدو أنها هي الأخرى ليس لديها كل المعلومات الكافية المتعلقة بوضع الجنود اذ تحاول دائرة مغلقة من القسام أن تبقى الأمر بيدها حفاظا على سرية مكان وجودهم ومخاوفها من أي تسريبات إعلامية أو تناقل المعلومات بشكل استخباري خاطئ عبر الهواتف أو البريد الالكتروني أو غيره.

مسؤول حمساوي رفض الإفصاح عن مطالب الحركة بالإضافة الى الشرط الأولي عن ضرورة الإفراج على كافة محرري صفقة شاليط والذين اعادت اسرائيل اعتقالهم، أكد انه "وعلى عكس المرات السابقة، فستكون للحركة جملة من المطالب التي تتعلق بإعادة اعمار قطاع غزة، وكل ما يتعلق بقضية المعابر وتخفيف الحصار وأتوقع أن يتم طرح قضية الميناء وقضايا أخرى".

السؤال الأكبر الذي يطرح نفسه في هذه المرحلة – وبدأت تدور حوله نقاشات داخل الأوساط القيادية في حماس، هو مدى الدور الذي يجب إعطائه أو عدم إعطائه لمصر في هذا الملف، وهل سيصبح الأثيوبي الإسرائيلي أبرا منجيستو المحفز لإعادة الدفء للعلاقات بين حماس ومصر، علما أنه قد يترتب على ذلك أمور كثيرة لها تتعلق بعلاقات حماس مع إخوان مصر والعالم، مع الحركات السلفية الفاعلة في غزة وأمور أخرى ، ولا ننسى هنا بطبيعة الحال القطيعة بين النظام المصري وبين قطر التي هي اليوم الراعي الأول لحركة حماس أ على الأقل لقيادتها السياسية.