تواصلت ردود الفعل الإسرائيلية حول التطورات التي تشهدها حدود قطاع غزة، سواء بسبب استمرار المسيرات الشعبية، أو إطلاق الطائرات الورقية الحارقة.
فقد نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن عضو الكنيست عومر-بار ليف من المعسكر الصهيوني أن "إسرائيل ربحت المعركة أمام الفلسطينيين، لكنها خسرت الحرب؛ لأنها فقدت تأييد الرأي العام الدولي في الأسابيع العشرة الماضية، رغم أن مستوطنات غلاف غزة تتلقى القذائف الصاروخية، وحقولها الزراعية تحترق، والحكومة الإسرائيلية أضاعت أربع سنوات لمنع اندلاع مواجهة عسكرية جديدة".
وأضاف في تصريحات، أن "السؤال يبقى: هل تقوم إسرائيل فعليا بخطوات لمنع اندلاع الحرب القادمة؟ مع العلم أنه لا يوجد حسم عسكري في غزة، في النهاية الحل يكمن في العملية الاقتصادية، لدينا في غزة عدو محبط، ليس لديه ما يخسره، ما يجعله الأكثر خطورة".
وأشار إلى أنه "ينادي منذ أربع سنوات عقب انتهاء حرب غزة 2014، بضرورة الحل الجذري لمشكلة غزة من البوابة الاقتصادية، ثم انضم كبار رجال أجهزة الأمن ورؤساء التجمعات الاستيطانية في غلاف غزة، لكن الحكومة الإسرائيلية أصمت آذانها عن كل هذه النداءات، وحولت سكان الغلاف إلى رهائن بيد غزة وأحداثها ومسيراتها".
وأضاف بار-ليف، عضو لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، أن "هناك العديد من التصريحات غير المسؤولة لبعض الوزراء في المجلس المصغر للشؤون الأمنية والسياسية حول إمكانية الوصول لإخضاع حماس بالقوة، وتنفيذ الاغتيالات، رغم أن ذلك يعني أن تكون تل أبيب ومطار بن غوريون في مرمى صواريخ حماس، ومع ذلك فإني لم أسمع أي مسؤول أمني أو عسكري في إسرائيل ينادي بهذه الخطوات التصعيدية ضد حماس في غزة".
حاييم يالين، عضو الكنيست من حزب هناك مستقبل، قال إن "الكابينت المصغر ملزم باتخاذ قرارات نهائية بشأن الوضع في قطاع غزة، من بينها وضع حد للطائرات الورقية المشتعلة، واعتبارها كصواريخ القسام، وإلا فإنها ستتواصل وتأتي على كل حقول ومزارع غلاف غزة، ورغم أن لدينا جيشا قويا، لكننا نفتقر لحكومة تتخذ قرارات جريئة".
وأضاف يالين، وهو الرئيس السابق للمجلس الاستيطاني أشكول، وأحد مستوطني غلاف غزة، "أننا فشلنا في إدارة المعركة الإعلامية في الأحداث الأخيرة مرة بعد مرة، وقد عرضت خدماتي على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالتطوع، والذهاب للاتحاد الأوروبي كي أشرح لهم ما نواجهه من مسيرات غزة وطائراتها الورقية".
الصحيفة ذاتها ذكرت أنه "للمرة الأولى سيظهر المتحدث العسكري باسم الجيش الإسرائيلي الجنرال رونين مانليس أمام البرلمان الفرنسي في الأيام القادمة لشرح وجهة نظر الجيش تجاه ما يحصل من أحداث ومسيرات على حدود غزة، في أعقاب الانتقادات القاسية التي وجهها المشرعون الفرنسيون ضد السلوك الإسرائيلي باتجاه المتظاهرين الفلسطينيين".
وأضافت، في تقرير لها، أن "هذه الخطوة تأتي بمبادرة من مساعد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الفرنسي مائير خابيب، الذي وجد نفسه يتعرض للهجوم من قبل زملائه تحت قبة البرلمان؛ لأن الجلسة الأخيرة للجنة كان يفترض أن تناقش القضايا المثارة حول العالم في الآونة الأخيرة، لكن أربعة من أصل ستة خطابات ألقيت تركزت في أحداث غزة، وتشويه صورة إسرائيل، كما صدرت تصريحات من أعضاء الحزب الحاكم تهاجم إسرائيل، بما يذكر بالخطابات التي يكررها اليسار المتطرف في فرنسا".