قال القائد السابق لفرقة غزة في جيش الاحتلال الإسرائيلي "ايال آيزنبرغ" إن الأمور على الجبهة الجنوبية مع قطاع غزة "وصلت إلى طريق مسدود منذ سنوات، وأنه كُتب على الجيش حمل السلاح على تلك الجبهة" على حدّ قوله.
وأضاف "آيزنبرغ" في مقابلة أجرتها معه الإذاعة العبرية يوم الأحد، بأنه لا يعتقد بإمكانية تغيير شيء في الفترة الراهنة.
وتابع: "كُتب علينا العيش في منطقة توجب علينا فيها حمل البندقية بشكل دائم، يجب إظهار الحزم لأننا نتحدث عن تنظيم إرهابي ( يقصد حماس) والذي لا يعترف بـإسرائيل وأي تخفيف من هنا أو هناك لن يغير الواقع في غزة".
ورأى "آيزنبرغ" أن الفترة الحالية تشهد تغيرًا في قواعد اللعبة، واصفًا ما زُعم على أنها "تسهيلات إسرائيلية للقطاع" بأنها كـ "حبة أكامول لمريض السرطان".
و"الأكامول" عقار لعلاج صداع الرأس ويكثر استخدامه في قطاع غزة من قبل المواطنين دون الرجوع للاستشارة الطبية.
ودعا الضابط السابق إلى تغيير جوهري لقواعد اللعبة واللاعبين حتى تسنح الفرصة للتقدم إلى الأمام، بحسب قوله.
وتأتي هذه المراجعات الإسرائيلية العسكرية عقب أحاديث إسرائيلية داخلية عن "فشل" جيش الاحتلال في التصدي لحركة حماس، عقب موجة التصعيد التي دارات بين المقاومة و"إسرائيل" الأسبوع الماضي.
ورأى كتاب إسرائيليون الأربعاء الماضي أن قيادتهم السياسية لا تزال فاشلة في آليات التعامل مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة عقب إطلاق عشرات القذائف الصاروخية من قطاع غزة تجاه المستوطنات المحاذية بعد عدوان إسرائيلي الأيام الماضية.
وفي جانب آخر، شدّد "آيزنبرغ" على أن الإفراج عن جنود الاحتلال الأسرى في قطاع غزة، واعتراف حركة حماس بـ "إسرائيل" شروطًا واجبة لرفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع.
وشغل "آيزنبرغ" منصب قائد فرقة غزة بين عامي 2008-2010 في جيش الاحتلال، والتي شهدت عدوان "الرصاص المصبوب" على القطاع، وأشرف على القوات الإسرائيلية البرية في حينها.
وتفرض "إسرائيل" حصارًا بريًا وبحريًا خانقًا على قطاع غزة منذ أكثر من 11 عامًا، تسبّب بأزمات إنسانية كبيرة، حيث ينقطع التيار الكهربائي لأكثر من 16 ساعة يوميًا، وارتفعت نسبة المياه غير الصالحة للشرب إلى 96%، وبحسب الأمم المتحدة فإن القطاع المحاصر لن يكون صالحًا للحياة بحلول عام 2020.