استنكرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الزيارة التطبيعية لوفد مغربي يضم مهندسين وكتّابًا ومخرجين إلى الكيان الإسرائيلي، ووصفتها بأنها "طعنة غادرة في خاصرة الشعب الفلسطيني".
وقالت الجبهة في بيان صحفي اليوم الاثنين إن "هذه الزيارة تمثل خطوة غير مفصولة عن سياق مواقف القوى الرجعية العربية التي تسعى دون توقف وبالتنسيق مع أعداء الأمة العربية لفرض التطبيع واقعًا بالتضاد مع المصالح العليا لشعوب الأمة العربية".
وأضافت" كما أنها تمثل محاولة مشبوهة تُضعف من جهود حركة المقطعة (BDS) التي تعمل على عزل كيان العدو وحصاره على مختلف المستويات".
ودعت الجبهة الشعب المغربي إلى "إسقاط رموز التطبيع ومن يقف وراءهم، وضرورة التصدي بحزم لكل هؤلاء المهزومين والمهرولين للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي، والتي تشكّل زياراتهم التطبيعية خيانةً لدماء الشهداء، ومنهم شهداء أعزّاء من المغرب الشقيق ارتقوا من أجل القضية الفلسطينية".
وأكّدت أنّ "هذه الزيارات وفي هذا التوقيت بالذات تأتي تبرئةً للاحتلال وتجميلًا لصورته أمام العالم، وتُشكّل محاولةً لاختراق الوعي الجمعي العربي وحالة الرفض العارمة، وحرف الصراع عن أصوله وطبيعته باعتباره بالأساس صراعاً بين الأمة العربية والكيان الصهيوني".
وقالت إنّ" إدانتنا لزيارة هذا الوفد المغربي التطبيعي للكيان لا يمكن أن تؤثر على صورة الشعب المغربي الشقيق الداعم والمساند لشعبنا بما في ذلك إرساله مؤخرًا لمستشفى ميداني إلى قطاع غزة".
وأوضحت أهمية تعزيز جهود حملات مقاطعة الاحتلال، ومواصلة الضغط من أجل تجريم التطبيع وإعداد قوائم سوداء لكل المطبّعين وفضحهم ومقاطعتهم.
ودعت الجبهة الشعبية لمواجهة زيارة الوفد التطبيعي إلى مدينة القدس المحتلة، والعمل على منعها بمختلف الوسائل.