عرض فيلم الزمن المتبقي لإيليا سليمان في براغ

2.PNG
حجم الخط

 عرضت سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية التشيك، بالتعاون مع لجنة أصدقاء فلسطين، فيلم الزمن المتبقي للمخرج الفلسطيني العالمي إيليا سليمان، ضمن فعالياتها لإحياء الذكرى السبعين للنكبة، مساء أمس الاثنين، في العاصمة براغ.

 

وقالت سفارة دولة فلسطين، في تصريح صحفي صدر عنها، "أن عرض فيلم الزمن المتبقي، الذي قدم رواية متماسكة، ذات بعد اجتماعي وإنساني ووطني، في تأريخ للنكبة وما تلاها من عقود، يمثل فرصة لكل من يريد الاستماع إلى الرواية الفلسطينية، من أناسها العاديين، وأبطالها الحقيقيين".

 

وأضافت أن "السفارة بالتعاون مع شركائها، قد قامت على ترجمة الفيلم إلى اللغة التشيكية لأول مرة، واختارت عرضه في سينما ليتسيرنا التاريخية الأشهر وسط العاصمة براغ، تقديرا لقيمته الفنية ورسالته الإنسانية البليغة، التي أهلته للفوز بعدة جوائز دولية، بعد أن قدمت له أمام الجمهور التشيكي، الناشطة المميزة نادية قطيش".

 

بدورها؛ عبرت المتضامنة، يانا ريدفانوفا، من لجنة أصدقاء فلسطين، عن سعادتها بعرض الفيلم في براغ، بالقول "لقد كان جميلا وملهما أن نرى قاعة العرض السينمائي، ممتلئة بأناس معنيين ومهمتين بقصة شخصية لعائلة فلسطينية، تجرعت النكبة وأصبحت غريبة على أرض بلادها".

 

وأكدت "إن اهتمام الرأي العام الواسع في براغ، بهذه القصة، يثبت أن الأحداث الثقافية التي ترتبط بالرواية الفلسطينية فعالة للغاية، وهو ما يجب أن نركز عليه في فعاليتنا القادمة".

 

من جهته وصف سفير جمهورية الجزائر الشقيقة، فؤاد بوعطورة، فيلم الزمن المتبقي، "بالضروري للذكرى والحفاظ على حيوية ذاكرة الجيل الجديد، في ظل محاولات الاحتلال الصهيوني بتغيير التاريخ، بينما التاريخ يكتبه الفلسطينيون وحدهم، بوصف فلسطين بلادهم"، وأردف بأن الفيلم يمثل رسالة نوعية من الشعب الفلسطيني المتحضر والمظلوم، للرأي العام الدولي، سيما في الدول الغربية التي تواجه دعاية إسرائيلية مزيفة.

 

كما أشار رئيس تنسيقية القدس في جمهورية التشيك، محمد الكايد، إلى أن الفيلم المعروض لأول مرة في براغ، قد "قدم رواية سردية فلسطينية، للمعاناة التي تشكلت معها الشخصية الفلسطينية، جراء النكبة وضياع الوطن، من خلال التركيز على شخص المخرج وبطل الفيلم إيليا سليمان .. إذا لا يمكن الفصل بين ما هو شخصي وما هو عام عند الحديث عن مصائر الشعوب، وهو ما صادف الهدف المراد منه الوصول إلى العقلية التشيكية".

 

ورأى بأن "كثافة الحضور الذي غلب عليه طابع الشباب، في قاعة السينما التاريخية، كانت تشيكية خالصة، ضمن حالة نضج في توجيه الأنشطة للتركيز على مخاطبة هذه الفئة، التي صارت تشكل الرأي العام المحلي التشيكي، من خلال تأثيرها واشتغالها على وسائل التواصل الاجتماعي على أقل تقدير".