شهد اليوم الرابع مفاجأتين مدويتين بسقوط ألمانيا، حاملة اللقب، أمام المكسيك، وتعادل البرازيل، الساعية لاستعادة مجدها، مع سويسرا.

ففي الوقت الذي انتظر فيه عشاق كرة القدم، ظهور الماكينات الألمانية، والسحر البرازيلي، جاءت المفاجأة كالصاعقة بإنزال المكسيك الهزيمة ببطل العالم، بهدف نظيف، فيما فشل نيمار وكوتينيو ورفاقهما، في التفوق على سويسرا، وتعادلوا بهدف لمثله.

ألمانيا والمكسيك

أنهت المكسيك، التفوق الأوروبي، على المنتخبات اللاتينية والأفريقية خلال الأيام الثلاثة الماضية، وحققت مفاجأة كبيرة بإسقاط المنتخب الألماني، في مباراة مثيرة ورائعة من أفضل اللقاءات بالبطولة.

وحفلت المباراة بندية وإثارة شديدة، وقدمت المكسيك مباراة دفاعية كبيرة، بالاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة الخاطفة، والتي سجلت منها هدف اللقاء الوحيد، فيما فشلت كل المحاولات الألمانية في إدراك التعادل.

الهزيمة أوقفت، سلسلة ألمانية في المونديال، والتي استمرت لـ563 دقيقة دون التأخر في النتيجة، حيث كانت آخر مباراة تأخر فيها المانشافت أمام غانا في مونديال البرازيل.

وتصدرت المكسيك المجموعة السادسة، في انتظار المواجهة الثانية بالمجموعة التي تُجرى غدًا بين السويد وكوريا الجنوبية.

زلزال مدوي



أسطورة الحراسة الألمانية، أوليفر كان، رأى ضرورة أن يسعد الألمان بالخسارة بهدف وحيد فقط؛ لأنه كان من الممكن أن يستقبل الفريق الكثير من الأهداف.

وأضاف "الفريق الألماني يُعاني من مشاكل كبيرة، خاصة عندما يلعب الخصوم مثلما لعب المنتخب المكسيكي اليوم بشكل وحشي.. المكسيكيون أظهروا نقاط الضعف بلا هوادة".

وعبَّر نجم المنتخب الألماني توني كروس عن إحباطه، قائلاً: "لم نجد حلاً في الشوط الأول ضد المكسيك، لقد بذلوا قصارى جهدهم.. كانت لدينا فرص كافية للتسجيل في الثاني، لكن لم نستغلها".

أما يواكيم لوف، فعبَّر عن ثقته في العبور للدور الثاني، قائلاً: "سنعبر للدور الثاني، أنا متأكد من ذلك.. صحيح أنَّنا لم نلعب بطريقتنا، لكننا نحتاج فقط لإعادة ترتيب أوراقنا، وألا نقع فريسة للخوف".

وعبَّر هيرفينج لوزانو، الذي سجل هدف المكسيك، عن سعادته البالغة، قائلاً "لا أعلم إذا كان أهم فوز في تاريخ المكسيك أم لا، لكنه من الأهم بكل تأكيد، شيء رائع للغاية أن تبدأ البطولة، بالفوز على حامل اللقب".

صربيا وكوستاريكا



فرضت صربيا، هيمنتها على المباراة، ونجحت عبر تسديدة رائعة من ركلة ثابتة على حدود منطقة الجزاء في تسجيل هدف الفوز، عن طريق كولاروف.

وظهرت كوستاريكا بمستوى أقل من المستوى الذي قدمته في البطولة الماضية، التي تأهلت فيها لربع النهائي، وخرجت أمام هولندا بركلات الترجيح.

وتصدَّرت صربيا المجموعة الخامسة بـ3 نقاط، فيما احتلت البرازيل وسويسرا المرتبتين الثانية والثالثة، وتذيلت كوستاريكا التريب.

وقلَّل أوسكار راميريز، مدرب منتخب كوستاريكا، من فرص صعود فريقه إلى ثمن النهائي، قائلاً: "الأمر يزداد تعقيدًا. فرصنا في الوصول لثمن النهائي باتت أقل، لكن الأمر لم ينته بعد".

من جانبه، أشاد ملادن كرستاييتش، المدير الفني لصربيا بلاعبيه، قائلاً: "المهم بالنسبة لي أنَّنا لعبنا كفريق، وكنا مركزين للغاية، وكان مستوانا رائعًا على أرضية الملعب".

البرازيل وسويسرا



لم تمر سوى دقائق على مباراة ألمانيا والمكسيك، حتى جاءت المفاجأة الثانية بفشل المنتخب البرازيلي في الفوز على سويسرا، وتعادل بهدف لمثله.

دخلت البرازيل، المباراة بثقة كبيرة، لكنها لم تقدم الأداء المتوقع، وأنهت الشوط الأول بتسديدة قوية من كوتينيو، لكن الأداء السويسري تحسن كثيرًا بالشوط الثاني، وخطفت التعادل، وحرمت البرازيل من تسجيل هدف التقدم.

 فلاديمير بيتكوفيتش، مدرب سويسرا، عبَّر عن فخره بالنتيجة، قائلاً: "أنا فخور بفريقي، كان لدى البرازيل المزيد من الفرص، لكننا حافظنا على الأمل، تمكنا من الضغط عليها والمضي قدمًا، فعلنا ذلك جيدًا".

المدير الفني لمنتخب البرازيل، أدينور ليوناردو "تيتي"، صب غضبه على التحكيم، قائلاً: "قد يعتقد البعض أننا نتحدث عن التحكيم كمبرر، لكن هذا ليس صحيحًا؛ لأن هناك خطأ واضحًا لصالح ميراندا في هدف سويسرا، بالإضافة إلى ركلة جزاء لصالحنا".
 
وأضاف "أوافق على الانتقادات في كل الأهداف السابقة التي تلقيناها بالرأس، لكن اليوم كان هناك دفعًا واضحًا في هدف سويسرا".