أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، مساء أمس الاثنين، أنها قد علقت جميع الخطط المتعلقة بالتدريبات العسكرية المشتركة مع كوريا الجنوبية المقرر إجراؤها في شهر أغسطس.
وقالت المتحدثة باسم البنتاغون دانا وايت، في بيان لها مساء أمس، إن القرار "يتفق مع التزام الرئيس دونالد ترمب بشكل متضافر مع حليفنا الكوري الجنوبي".
ولفتت، إلى أن "الجيش الأمريكي قد علق جميع الخطط المتعلقة بألعاب الحرب الدفاعية المخطط أن تجري في أغسطس"، مضيفة أنه لم يتم اتخاذ أي قرارات بشأن التدريبات العسكرية اللاحقة .
وتشير التدريبات المعلقة إلى المناورات العسكرية، التي تجرى سنويا بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، والمقرر عقدها في شهر أغسطس، والتي تحمل الاسم الكامل "حارس الحرية أولتشي".
وقد نددت بيونغ يانغ بها معتبرة إياها بروفة لغزو الشمال وانتهاكا لروح إعلان بانمونجوم الصادر خلال قمة بين الكوريتين في أواخر إبريل.
وجاءت الخطوة المرتقبة بعد أسبوع من قمة تاريخية جرت في سنغافورة وجمعت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكيم جونغ أون الزعيم الأعلى لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.
وأصدرا بيانا مشتركا عقب اللقاء، وعدا فيه ببناء علاقات ثنائية جديدة والعمل نحو "النزع الكامل للسلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية".
وردا على ذلك، قال ترمب إن الولايات المتحدة ستوقف المناورات الحربية مع كوريا الجنوبية "إلى أن وحتى نرى أن المفاوضات المستقبلية لا تسير كما ينبغي". وقال أيضا إن التدريبات "مكلفة جدا" و"استفزازية".
ووفقا لبيان البنتاغون، فإن التعليق "لا يؤثر على تدريبات المحيط الهادئ خارج شبه الجزيرة الكورية".
وذكر أنه سيكون هناك اجتماع في البنتاغون في وقت لاحق من هذا الأسبوع بحضور وزير الدفاع جيمس ماتيس ووزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون.
واستمرت تدريبات "حارس الحرية أولتشي" للعام الماضي 11 يوما وشارك فيها حوالي 17500 من الأفراد العسكريين الأمريكيين .
فيما جرت تدريبات عسكرية رئيسية أخرى للولايات المتحدة مع كوريا الجنوبية، والتي تحمل الاسم الرمزي "العزم الأساسي وفرخ النسر"، في وقت سابق من هذا الربيع.