خبير بالشأن الإسرائيلي: مواجهة واسعة في غزة على الأبواب

حرب على غزة
حجم الخط

قال الخبير في الشأن الإسرائيلي صالح النعامي اليوم الأربعاء، إن مواجهة واسعة جديدة بين المقاومة في قطاع غزة و"إسرائيل" على الأبواب ما لم تتدخل أطراف إقليمية أو دولية لتطويق التصعيد الحاصل بينهما.

وأرجع النعامي على حسابه في "فيسبوك" احتمالية اندلاع المواجهة إلى تمسك كل منهما بقواعد الاشتباك الجديدة التي تقوم على استهداف إسرائيلي واسع لأهداف لحركة حماس ردًا على الأضرار الناجمة عن الطائرات الورقية، يقابله رد الحركة بقذائف صاروخية على مستوطنات غلاف غزة.

واستدرك: "رغم أن الطرفين من ناحية موضوعية، غير معنيين بالمواجهة، إلا أنها تنفجر لأنه من الصعب جدًا الحفاظ على قواعد الاشتباك الجديدة، على اعتبار أن نتائج الردود المتبادلة بحد ذاتها يمكن أن تفضي إلى زيادة الدافعية لتوسيع دائرة الرد وجعله أكثر قسوة".

وأضاف النعامي "رغم أن إسرائيل تدرك أنه لا يوجد لديها أهداف استراتيجية يمكن تحقيقها من المواجهة مع مقاومة غزة، إلا أنها قد تقدم عليها بسبب طابع الضغوط الداخلية التي يتعرض لها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتوسيع الرد على الطائرات الورقية، فضلًا عن تأثير طابع موازين القوى بين الجانبين".

وأشار إلى أنه "وبمعزل عن الموقف الإسرائيلي فإنه يتوجب على المقاومة أن تقرر: هل عوائد الطائرات الورقية المشتعلة تسوغ توفير بيئة لاندلاع مواجهة شاملة مع الاحتلال، مع كل النتائج المترتبة، مع العلم أنه حتى بدون اندلاع مواجهة شاملة، فأن الردود الإسرائيلية ترمي إلى قضم مقدرات المقاومة بشكل جدي؟".

وقال الخبير في الشأن الإسرائيلي: "من الواضح أن اندلاع مواجهة شاملة يعني إسدال الستار على حراك العودة.. والسؤال الذي يطرح نفسه: هل تم إطلاقه من أجل أن ينتهي بتوفير بيئة تسمح باندلاع مواجهة كبرى، وهل البيئة الداخلية والإقليمية والدولية تحسن مكانة الفلسطينيين في المواجهة؟".

ولفت إلى أنه وعلى الرغم من الشكوك التي تدور حول مسوغات التحركات الدولية والأمريكية والإقليمية المتعلقة بتحسين أوضاع غزة، إلا أنه من الحكمة منح فرصة لاختبار هذه الحركات، سيما في ظل الظروف المأساوية التي يعيشها القطاع.

وختم النعامي بالقول: "إن كان لا بد من المواجهة مع الاحتلال، فيجب تأجيلها إلى ما بعد اختبار هذه التحركات على الأقل".

وكان 3 مواطنين أصيبوا بجراح متفاوتة الليلة الماضية، جراء سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت مواقع للمقاومة في قطاع غزة، فيما ردت المقاومة بإطلاق صواريخ وقذائف هاون صوب مستوطنات غلاف القطاع.

وأعلن جيش الاحتلال عن استهدافه بـ25 موقعًا داخل 4 تجمعات عسكرية ومنشأة تتبع لحماس وذلك "ردًا على استمرار إطلاق الصواريخ والبالونات الحارقة والطائرات الورقية".

كما قال إنه رصد إطلاق أكثر من 45 صاروخًا من غزة صوب مستوطنات الغلاف دون وقوع إصابات، مؤكدًا اعتراض القبة الحديدية لـ7 منها فقط.

يذكر أن حركة حماس قالت فجر اليوم إن "رسالة القصف بالقصف تأكيد على أن المقاومة هي من يحدد قواعد الاشتباك وعلى طريقتها".

وكتب الناطق باسم حماس فوزي برهوم على حسابه بـ"تويتر" أن المقاومة "لن تسمح للعدو بالاستفراد بشعبنا أو فرض أي معادلات جديدة وعليه أن يتحمل النتائج".