جاء في مقال لهيئة التحرير لصحيفة إسرائيل هيوم العبرية: "الليلة الساخنة التي مرت على المستوطنين في الجنوب هي نتيجة تدهور مستمر منذ أسابيع، في مركز هذا التدهور إطلاق الطائرات الورقية والبالونات المشتعلة من قطاع غزة، مما وضع أمام “إسرائيل” تحدي جديد وغير معروف".
جيش الاحتلال الإسرائيلي حاول خلال الأيام الأخيرة إيجاد نوع من توازن الردع أمام مطلقي الطائرات الورقية والبالونات المشتعلة، وذلك من خلال قصف أهداف تابعة لحركة حماس في قطاع غزة، إلا أن الليلة الماضية تغيرت سياسة حركة حماس والتي قالت إنها سترد على كل عملية قصف إسرائيلي، والنتيجة كانت إطلاق 45 قذيفة من غزة على مستوطنات التفافي غزة.
وعن إطلاق القذائف من قطاع غزة قال الصحيفة العبرية، القصف الأخير على مستوطنات غلاف غزة كان في الساعة 5:50 صباحاً، وحتى هذه الساعة مستمرة حالة الهدوء، وجيش الاحتلال الإسرائيلي يريد العودة للحياة الاعتيادية، ولا يريد تدهور الأوضاع لحد الوصول لمواجهة جديدة.
منذ ساعات الصباح عقد جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من المناقشات والتقييمات للوضع من أجل فهم أين هم ذاهبون،. كما أن الجيش جاهز ومستعد حال تدهورت الأحداث إلى عملية واسعة النطاق في قطاع غزة ، ولكن يعتقد أنه لا يوجد أحد لديه مصلحة في وصول الأمور لهذا الحد.
وعن رأي المؤسسة العسكرية الإسرائيلية قالت الصحيفة العبرية: إن المؤسسة العسكرية قررت هذا الصباح الحفاظ على نمط الحياة الاعتيادية، واستمرار الحياة التعليمية في التفافي غزة كالعادة، وخروج المستوطنيين للحقول الزراعية القريبة من الجدار، ولكن شريطة تنسيق ذلك مع الجيش في المنطقة.
وختمت الصحيفة العبرية، بعد منتصف الليلة الماضية قصف سلاح الجو الإسرائيلي أهدافاً داخل قطاع غزة، فردت حركة حماس بإطلاق حوالي 45 قذيفة من القطاع، وكانت رشقة الصواريخ الأولى بعد الساعة الواحدة ليلاً، سبعة من القذائف أسقطت بواسطة القبة الحديدية، والباقي سقط في مناطق مفتوحة.