طالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين، أحمد أبو هولي، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين الفلسطينيين ووضع قراراته الداعمة للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف في العودة وتقرير المصير بإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية موضع التنفيذ.
وقال أبو هولي في بيان صحفي وصل وكالة "خبر" نسخة منه اليوم الخميس، بمناسبة يوم اللاجئ العالمي، إن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها عام 1948 طبقاً للقرار 194 حق مشروع غير قابل للمساومة أو المقايضة، داعياً المجتمع الدولي للخروج عن صمته أمام معاناة اللاجئين الفلسطينيين الممتدة منذ النكبة التي لحقت بالشعب الفلسطيني في العام 48، حينما هُجر من دياره ليعيش في مخيمات اللجوء والشتات بعيداً عن وطنه ودياره، وأن ينتصر لقراراته التي صوت عليها بشبه اجماع و بأغلبية تفوق الثلثين لصالح دعم القضية الفلسطينية وحق شعبنا في العودة وتقرير مصيره.
وأشار إلى أن قضية اللاجئين على سلم أولويات القيادة الفلسطينية و منظمة التحرير الفلسطينية، موضحاً أن موقفها تجاه قضية اللاجئين ثابت ويتمثل بالتمسك بحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم التي هُجروا منها عام 1948 طبقاً للقرار 194 ورفض التوطين والوطن البديل الذي أكدت عليه قرارات المجالس الوطنية المتعاقبة وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وشدّد أبو هولي، على أنه لا بدائل ولا حلول لقضية اللاجئين الفلسطينيين في قاموس القيادة الفلسطينية سوى حل واحد، يتمثل في العودة إلى الديار التي سلبت من شعبنا في العام 48 طبقاً لما ورد في القرار 194.
وجدد التأكيد على أهمية الحفاظ على البعد العربي لحق العودة وضرورة توفير الحاضنة العربية له على المستويين الرسمي والشعبي وخاصة في البلدان العربية المضيفة لإسقاط فكرة الوطن البديل وكافة المؤامرات التي تحاك ضد حقوق شعبنا المشروعة في العودة والحرية والاستقلال.
ولفت أبو هولي، إلى ضرورة استمرار عمل وكالة الغوث في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين وفق التفويض الممنوح لها بالقرار 302 الصادر عن الأمم المتحدة، مطالباً المجتمع الدولي والدول المانحة بتأمين الدعم المالي لميزانية وكالة الغوث لسد العجز المالي في ميزانيتها لضمان استمرارية عملها دون تقليصات لحين إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين طبقا للقرار 194.
وفي الختام، حذر أبو هولي من محاولة بعض الأطراف الدولية والإقليمية إنهاء عمل وكالة الغوث وتفكيكها ونقل صلاحياتها للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، لافتاً إلى أن الشعب الفلسطيني سيُسقط كل المؤامرات التي تستهدف حقوقه المشروعة والعادلة و لن يسمح بتمرير ما يسمى بصفقة القرن الأمريكية التي تستهدف قضية اللاجئين وإسقاطها من أي عملية تفاوضية في المستقبل، وإنهاء عمل وكالة الغوث الشاهد الحي على النكبة التي حلت بشعبنا في العام 1948، والتي أكد الرئيس عباس على أنها ولدت ميتة.