قال محمد البرادعي، نائب الرئيس المصري السابق، ومدير وكالة الطاقة الذرية الأسبق، إن واشنطن ترغب في "تقديم مساعدات لغزة والضفة مقابل تنازلات مجحفة تحت ما يسمي صفقة القرن" التي تعدها الإدارة الامريكية لتسوية القضية الفلسطينية.
وأضاف البرادعي، الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 2005، في تغريدة عبر حسابه الرسمي بـ"تويتر": "يبدو أن الخطة الأمريكية الآن هي تقديم مساعدات اقتصادية لأهل غزة والضفة لشراء قبولهم بتنازلات مجحفة (عن حقوقهم) تحت ما يسمى بصفقة القرن".
وتساءل "متى يفهم هؤلاء أن الحق في الحرية لا يشترى وأن الشعب الفلسطيني واعٍ لما يدبر له بليل".
تأتي تغريدة البرادعي الذي يحظى بمتابعة نحو 6 ملايين شخص، بعد ساعات من زيارة أجراها يجري جاريد كوشنير، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جيسون غرينبلات، شملت مصر والسعودية والأردن وقطر ودارت أغلب لقاءاتها حول القضية الفلسطينة وعملية السلام المعطلة منذ 2014.
و"صفقة القرن" هي خطة تعمل عليها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لمعالجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وترفض القيادة الفلسطينية أي انفراد أمريكي في الوساطة في عملية السلام المنهارة، عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 6 ديسمبر 2017، اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.
والإثنين الماضي، قالت الرئاسة الفلسطينية، إن الولايات المتحدة الأمريكية، تسعى إلى فصل قطاع غزة، عن الضفة الغربية، بداعي "المساعدات الإنسانية"، مجددة رفضها التعاطي مع أية أفكار متعلقة بخطة التسوية السياسية الأمريكية المُنتظرة، المعروفة إعلامية باسم "صفقة القرن".