دعا القيادي في حركة "حماس" إسماعيل رضوان، المتظاهرين على حدود قطاع غزة الشرقية إلى المحافظة على الطابع الشعبي والسلمي لمسيرة العودة وكسر الحصار الحدودية؛ وذلك من أجل تقليل الأضرار في صفوف المدنيين.
وقال رضوان، في خطبة الجمعة التي ألقاها بمسجد السوسي في مدينة غزة: "عليكم الاستمرار في المسيرات السلمية والشعبية والحرص على تقليل الأضرار ما أمكن، لأننا نعلم أن العدو الإسرائيلي هو قاتِل، ويتوجب علينا أن نحافظ على تقليل التضحيات".
وأكد على أن قطاع غزة يتعرض للحصار ولمؤامرة ممنهجة من أجل إرغامه على "رفع الراية البيضاء"، مضيفاً أن الأطفال والنساء يتعرضون لإعدام مُمنهج من العدو الاسرائيلي، "لكن عليكم ألا ترهقكم الجراحات".
وطالب رضوان، الكل الفلسطيني بالصبر والاستمرار في المسيرات "حتى تحقيق الأهداف المرجوّة منها"، لافتاً إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي يعاني من حالة إرباك وتخبّط في تعامله مع فعاليات المسيرة، حيث يستخدم القصف ضد الطائرات الورقية والأطفال والشباب والفتيات".
وشدّد على أن حركة حماس تمارس كل أنواع القتال "من مسيرات سلمية، إلى قتال مسلحّ، إلى مشاغلة العدو حتى تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني"، لافتاً إلى أن المقاومة الفلسطينية هي الدرع الحامي للشعب والتي رسّخت مبدأ "القصف بالقصف، والهدم بالهدم، والدم بالدم".
وبدأ المواطنون في قطاع غزة بالتجمع على الحدود الشرقية للمشاركة في "جمعة الوفاء للجرحى" ضمن فعاليات مسيرات العودة، والتي انطلقت منذ الثلاثين من آذار الماضي على طول السياج الفاصل بين غزة والأراضي المحتلة.
ويذكر أن 126 مواطناً اُستشهدوا وأصيب نحو 13 ألف آخرين بجراحٍ متفاوتة، جراء قمع الاحتلال للمتظاهرين منذ انطلاق فعاليات مسيرات العودة في 30 مارس.