الرئيس والحكومة ينعيان الحقوقية فيلتسيا لانغر

عباس.jpg
حجم الخط

بعث الرئيس محمود عباس، مساء اليوم الجمعة، برقية تعزية بوفاة المحامية والمدافعة عن حقوق الإنسان فيلتسيا لانغر.

وأشاد الرئيس، بدور المحامية لانغر في الدفاع عن حقوق الأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، وأمام محاكمه العسكرية، لسنوات طويلة، ومساهمتها في فضح انتهاكات الاحتلال وجرائمه.

وكان الرئيس منح المحامية الإسرائيلية الراحلة لانغر عام 2012 وسام الاستحقاق والتميز، في حفل أقيم في العاصمة الألمانية برلين،  تقديرا لدورها في الدفاع عن أسرى الحرية الفلسطينيين وكشف ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ونضالها من أجل تحقيق السلام العادل بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

كما ونعت حكومة الوفاق الوطني، اليوم، المحامية لانغر التي وافتها المنية خلال الساعات الماضية، بعد حياة حافلة كرستها لتثبيت الانحياز إلى الحق، وترسيخ مبدأ الانتصار للإنسان.

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود، "إن المحامية والمناضلة الأممية فيلتسيا لانغر التي عرفها أبناء شعبنا في دفاعها الصادق عن أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال، تميزت في نضالها وكفاحها الطويل بمجابهة الظلم والاحتلال والاستعمار، وشكلت نموذجا إنسانيا حقيقيا في الدعوة إلى ارساء السلام العادل والشامل في المنطقة الذي يرتكز إلى استعادة حقوق شعبنا الفلسطيني كاملة، وإرساء أسس السلام العالمي الذي يستند إلى قوة الحق وتطبيق القوانين والشرائع الدولية في إنهاء الحروب والدمار ونزع الشرور، من أجل ضمان حياة كريمة لكافة أبناء البشرية يسودها الأمن والسلام والعدل".

وشدد المحمود، على أن كافة أبناء شعبنا البطل وأبناء الحركة الأسيرة البواسل وأحرار العالم يحتفظون للمناضلة لانغر بأعلى مراتب الوفاء والإخلاص والاحترام، و"ستظل ذكراها مضيئة تتصدر مشهدنا الفلسطيني والعربي والمشهد العالمي، لأنها انحازت إلى العدل الإنساني الذي تمثله القضية الفلسطينية، وآثرت أن تكتب حياتها بحروف النور والسلام والإخاء بين كافة أبناء البشرية".

يذكر أن الراحلة نشرت كتبا ومقالات عن تجربتها في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين، ومن أشهرها كتابها "بأم عيني"، المنشور في بداية سبعينيات القرن الماضي، والذي قدمت من خلاله شهاداتها حول انتهاكات الاحتلال ونماذج من أصناف التعذيب الذي مورس بحق الأسرى الفلسطينيين في سجونه.