وجه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية، رسالة إلى حركة حماس، قائلا:" إذا عارضتم منظورنا للمصالحة الشاملة فأمامنا خيار الانتخابات".
يأتي ذلك مساء اليوم الجمعة، خلال كلمته في جلسة افتتاح أعمال المؤتمر الأول "فلسطين إلى أين .. في ظل التغيرات الدولية والإقليمية والمحلية؟" الذي يعقده مركز سياسات ودراسات حل الصراع في الجامعة العربية الأميركية في مقر الجامعة برام الله.
وأكد اشتية أن القيادة لا تبحث عن اتفاقات جديدة ووسيط جديد، بل تريد تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، مضيفا " إذا حماس لا تقبل منظورنا للمصالحة الشاملة فنحن جاهزون للانتخابات، فهي تتحدث عن تقاسم وظيفي".
وقال اشتية إن "المجلس المركزي سيعالج موضوع المصالحة الشهر المقبل، وكذلك سيعالج موضوع العلاقة مع إسرائيل، لأن العلاقة بهذا الشكل لا يمكن أن تستمر".
وأشار اشتيه إلى أن الحديث عن تسهيلات لقطاع غزة يحتاج منا وقفة طويلة.
وأضاف اشتية:" الوضع في غزة مأساوي ويجب ألا يستمر ولكن الأساس في ذلك الحصار المفروض على غزة، ولا يمكن لأحد أن يتحدث عن الحالة بشكل مجزأ، وهذا تفتيت المفتت والحالة الفلسطينية بحاجة لحل سياسي شامل".
وتابع اشتية أن "القيادة الفلسطينية تبحث عن إنهاء الصراع بشكل مشرف، وأي مرجعية عمل سياسية يجب أن تأخذ ذلك بعين الاعتبار".
وأشار إلى أن الأشقاء العرب بعثوا رسالة تطمين للقيادة أكدوا فيها أن موقفهم مبني على قرارات قمة الظهران.
وشدد اشتية على، أن "القضية الفلسطينية أمام مرحلة خطيرة في ظل دفع حكومة الاحتلال تجاه تآكل حل الدولتين، والمخطط الأميركي الحالي والخطوات التي تقوم بها الإدارة الأميركية برئاسة ترامب تجاه القضية الفلسطينية".
وأوضح اشتية، أن ما تقوم به إدارة ترامب وإجراءاتها، خاصة في القدس المحتلة واعتبارها عاصمة لإسرائيل، وتبنيه الرواية التوراتية، وكذلك خطواتها تجاه "الأونروا" وتقليص المساعدات لها، وانحيازها الكامل لدولة الاحتلال، يشكل فرصة أيضا لرتيب البيت الداخلي الفلسطيني لمواجهة هذه المخاطر.
وأشار إلى أن الجميع يعلم ما هي مكونات الحل للقضية الفلسطينية وهي إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وحل عادل لقضية اللاجئين.
ولفت إلى أن ما تقوم به دولة الاحتلال على الأرض يهدف جميعه لقتل حل الدولتين وعاصمتها القدس الشرقية كاملة، مؤكدا أنها تستقوي بترامب على العرب وتقوم بتهويد مدينة القدس وتهجير سكانها، ومن ثم الأغوار التي تشكل 26 بالمئة من الضفة، التي تقول إسرائيل إنها ستأخذها، وثالثا المنطقة "ج " وكذلك حصار غزة وقتل أهلها، و"لذلك عندما يتم الحديث عما يجري في فلسطين والحلول يجب أن يكون ضمن الإطار السياسي العام"، بحسب وكالة الأنباء الرسمية.
وتابع اشتية: في إسرائيل التي لا يوجد فيها شريك في المفاوضات والسلام، هناك ائتلاف لتوسيع الاستيطان، ولا يوجد إرادة لدى القيادة الإسرائيلية بتحقيق السلام".
وأوضح اشتية على أن القيادة الفلسطينية تميز بين أفكار تطرح وإرادة سياسية للحل، مضيفا "من الواضح أنه لا يوجد إرادة لدى المجتمع الدولي لحل الصراع، وكل هم أميركا نقل الصراع بدل حله بين الفلسطينيين والإسرائيليين، نقله بمجمله تجاه إيران ونحن نعرف الصيغة المطروحة فيما يتعلق بإيران وسوريا ورفع مستوى التطبيع مع العرب، فإذا كانت أميركا تعتقد أنه بسبب ضعف العرب تستطيع تمرير صفقة القرن فهي مخطئة".