قالت صحيفة «الرأي» الكويتية إن كرسي الرئاسة اليمنية أصبح «قريبا جدا» من «خالد بحاح»، رئيس الوزراء اليمني.
ونقلت الصحيفة عن مصادر يمنية وصفتها بأنها «رفيعة المستوى»، دون أن تكشف عن هويتها، أن «هناك مشاورات في القاهرة بهذا الخصوص مع بعض دول الخليج لدعم بحاح رئيسا لليمن كحل لوقف نزيف الحرب، وإعادة الحوار بين الأطراف».
ولم تكشف المصادر عن تفاصيل أخرى بشأن هذه المشاورات، والأطراف المشاركة فيها.
في السياق قال، «عبده الجندي»، الناطق باسم حزب «المؤتمر الشعبي العام»، الذي يتزعّمه الرئيس السابق «علي عبدالله صالح» إنه «يمكن أن يتوافق الجميع على بحاح رئيسا بديلا عن "عبد ربه منصور هادي" لحل الخلاف السياسي، وبتوافق مع الخليجيين والمجتمع الدولي، إذا كان ذلك لوقف القصف على اليمن، وإنهاء الحرب الداخلية».
وأضاف «الجندي»: «سمعت كثيرا عن ترحيب عدد من قيادات الحوثيين والمؤتمر ببحاح كخلف لهادي، على غرار ما حصل من نقل السلطة من علي صالح إلى نائبه هادي عام 2012 من خلال انتخابات مبكرة لتسليم هادي السلطة، لكن يمكن اختيار بحاح توافقيا من القوى السياسية بسبب الوضع الأمني الحالي المتردي».
وفي القاهرة، اكد القيادي البارز في «المؤتمر الشعبي العام»، «ياسر العواضي» أن «مصر تحاول أن تقرب وجهات النظر بين كافة القوى السياسية من أجل إيقاف الحرب، وحل الأزمة اليمنية، والعودة إلى طاولة الحوار اليمني - اليمني».
ونقلت صحيفة «الرأي» عن عدد من المسؤولين اليمنيين المقيمين حاليا في مصر أن أمين عام جامعة الدول العربية السابق، «عمرو موسى»، يقود تحالفا عربيا من مصر والجزائر وسلطنة عمان للتباحث حول جهود مصرية لإيقاف الحرب في اليمن.
وسيطر الحوثيون، المدعومون من الوحدات العسكرية الموالية للرئيس السابق «علي عبدالله صالح»، على مناطق شاسعة من اليمن منذ يوليو/تموز 2014.
وأصدر مجلس الأمن الدولي، في 14 أبريل/ نيسان الماضي، قراراً برقم 2216، يقضي بالانسحاب الفوري لقوات الحوثيين، والرئيس السابق «علي عبدلله صالح»، من المناطق التي استولوا عليها، وبتسليم أسلحتهم، والتوقف عن استخدام السلطات التي تندرج تحت سلطة الرئيس «عبد ربه منصور هادي»، والدخول في مفاوضات بهدف التوصل إلى حل سلمي.
وفي يوم 21 أبريل/ نيسان الماضي، أعلن التحالف، انتهاء عملية «عاصفة الحزم» العسكرية التي بدأها يوم 26 مارس/ آذار الماضي، وبدء عملية «إعادة الأمل» في اليوم التالي، وقال إن من أهدافها ضمان إيجاد حلّ سياسي للصراع في اليمن من خلال استئناف العملية السياسية في اليمن، والتصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين.