يواصل وفد مفوضية العلاقات العربية والصين الشعبية في حركة "فتح"، برئاسة عضو المجلس الثوري، نائب المفوض العام عبد الإله الأتيري، زيارته لجمهورية الصين الشعبية، بناء على دعوة رسمية من الحزب الشيوعي الصيني.
والتقى الوفد مع رئيس معهد جيانغ شانغ، مي ليمني الذي يعد أهم مدرسة حزبية في الصين لتأهيل الكادر وبناء التنظيم.
وأوضح ليمني أن المعهد أعد مجموعة من المحاضرات سيشارك فيها وفد حركة "فتح"، وتركز على الاشتراكية الصينية، خاصة أفكار الرئيس تشي جينبينغ المبدعة في إدارة الدولة والتنظيم، وتطوير الكوادر الحزبية في حسن قيادة الدولة وإدارتها، وانجازات الثورة الصينية ومراحل نضالها وكفاحها التي أدت إلى تحقيق النصر وبناء الدولة الصينية الحديثة.
وأضاف أن الوفد سيطلع على جهود الحزب والحكومة الصينية في مكافحة الفقر والفساد، وسياسة الانفتاح والإصلاح العميق، وآفاق التنمية التي تتبناها الحكومة الصينية والحزب الشيوعي.
وشكر الأتيري، رئيس الأكاديمية ومساعديه على جهودهم في إعداد برنامج المحاضرات الهامة، الذي سيستفيد منه وفد حركة "فتح" لدى عودته إلى فلسطين.
وأوضح أن الشعب الفلسطيني يمتلك موارد بشرية كبيرة كما ونوعا من المتخصصين في مختلف المجالات، ويساهمون في بناء الدولة الفلسطينية ومؤسساتها.
وأضاف أن الهدف الأساسي للزيارة هو التعلم من تجربة الحزب في إدارة الدولة والاطلاع على طبيعة العلاقة الناجحة بين الحكومة والحزب الشيوعي.
وكان الوفد "فتح" التقى أمس نائب مدير دائرة غرب آسيا وشمال افريقيا لدائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني اتشانغ جيان وي، في مقر الدائرة في بكين، بحضور سفير دولة فلسطين لدى جمهورية الصين الشعبية فريز مهداوي.
وأكد وي أن الصين ستبذل جهودها لإيجاد حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، وتقديم كافة أشكال التعاون والدعم الحزبي، وتوظيف العلاقات التي يمتلكها الحزب الشيوعي الصيني مع الأطراف المعنية.
واستذكر مبادرة الرئيس تشي جينبينغ للسلام في الشرق الأوسط، وخطابه في جامعة الدول العربية الذي أكد خلاله أنه لا يجوز تهميش القضية الفلسطينية، كونها جذرية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، وعلى المجتمع الدولي الوقوف إلى جانب الحق والعدالة وتعويض الشعب الفلسطيني عن الظلم التاريخي بأسرع وقت ممكن، مشددا على دعم الصين إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية .
ومن المقرر أن يزور وفد "فتح" ثلاث مدن صينية، يلتقي خلالها المسؤولين في الحزب الشيوعي الصيني، إضافة إلى زيارة العديد من المؤسسات الاقتصادية والصناعية والعلمية والتكنولوجية المتقدمة، وتستمر الزيارة حتى الرابع من تموز/ يوليو المقبل.