مغاربة يرفضون مشاركة عسكري إسرائيلي بندوة حول القدس

مغاربة.jpg
حجم الخط

أثار اعتزام حضور العسكري والسياسي الإسرائيلي السابق "موشي أميراف" لندوة حول القدس تعقد اليوم الثلاثاء في العاصمة المغربية الرباط، سخطًا عارمًا من قبل نشطاء مغاربة، دعوا إلى اعتقاله بمجرد دخول التراب الوطني، باعتباره "مجرم حرب".

وأدانت "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" دعوة المسؤول الإسرائيلي "أميراف" إلى المغرب للمشاركة في ندوة حول القدس تُشرف عليها وزارة الخارجية المغربية وتُنظمها الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي.

وعبرت المجموعة في بيان صحفي عن استغرابها من توقيت هذه الدعوة والتي تتزامن مع اشتداد العدوان الإسرائيلي الهمجي على الشعب الفلسطيني وعلى مسيرات العودة الكبرى السلمية.

وطالبت المجموعة الجهات المسؤولة في المغرب بإلغاء دعوته فورًا، وإغلاق الحدود في وجهه، داعية لاعتقاله باعتباره مجرم حرب.

وعددت المجموعة الجرائم التي ارتكبها أو شارك فيها "أميراف" كجندي في عدوان واحتلال مدينة القدس سنة 1967 وقتل وتشريد الكثير من المقدسيين وتدمير منازلهم، وأشرف، كرئيس "لبلدية القدس" المحتلة، فيما بعد على تنفيذ سياسة التطهير العرقي ضد أبناء المدينة وسياسة التهويد وتغيير المعالم العربية والحضارية للمدينة.

من جهته، احتج "الائتلاف المغربي من أجل فلسطين ومناهضة التطبيع" على حضور "أميراف" في الندوة التي تشرف عليها وزارة التعاون والشؤون الخارجية حول "القدس المحتلة".

وبعث الائتلاف برسالة مفتوحة لكل من رئيس الحكومة سعد الدين العثماني ووزير الخارجية ناصر بوريطة من أجل منع حضور هذا المسؤول الإسرائيلي.

ودعا الحكومة إلى "إلغاء أية مشاركة صهيونية في أنشطة تقام بالمغرب، بما تقوم عليه من تطبيع مع الكيان الصهيوني الاستعماري، وتبييض لجرائمه ضد الشعب الفلسطيني ولمجرمي الحرب الصهاينة".

بدوره، أفاد مصدر مغربي مسؤول لصحيفة "العربي الجديد" بأن الدعوة التي وجهت إلى "أميراف" لم تكن من السلطات الحكومية المغربية، بل هي من منظمة الأمم المتحدة التي تنظم ندوة حول القدس بعد 50 سنة من الاحتلال، و25 عامًا من اتفاقية أوسلو، وهي الندوة التي تُعقد بإشراف منظمة المؤتمر الإسلامي، ووزارة الخارجية المغربية.

وأوضح أن السلطات المغربية لا يمكنها أن تمنع زيارة الشخصيات التي تقترحها منظمة الأمم المتحدة في ندوات وفعاليات من تنظيمها في أي بلد كان، سواء كانت سياسية أو ثقافية أو رياضية، مبرزًا أن الأمر لا يتعلق أبدًا بالتطبيع مع "إسرائيل".

ونفذ مناهضو التطبيع مساء الاثنين وقفة احتجاجية أمام البرلمان في العاصمة المغربية الرباط، رفضًا لزيارة الجندي السابق في جيش الاحتلال.

يذكر أنه وبسبب هذه الدعوة، فإن نشطاء فلسطينيين من جمعيات أهلية فلسطينية ومقدسية أعلنوا رفضهم المشاركة في هذه الندوة التي يوجد من بين المشاركين فيها شخص إرهابي عنصري متورط في جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية.