أطلق عدد من جنود تنظيم الدولة تهديدات صريحة للإمارات رداً على إعدام المواطنة آلاء بدر عبد الله الهاشمي (30 سنة)، الاثنين، وهي المتهمة بقتل سيدة أمريكية داخل مجمع تجاري في العاصمة أبو ظبي، في شهر كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي.
واعتبر عناصر وأنصار تنظيم الدولة أن إقدام الحكومة الإماراتية على إعدام الهاشمي التي أطلقت عليها الصحافة الإماراتية لقب "شبح الريم"، بسبب حجابها، هو "موالاة للكفار على المسلمين"، مطلقين أحكام "الردة"، و"التكفير"، على الحكومة الإماراتية.
ورد أنصار التنظيم على هاشتاغ "#إعدام_شبح_الريم"، بإطلاقهم هاشتاغ "#استشهاد_آلاء_ الهاشمي"، قائلين إن وصف "شبح الريم"، جاء "للانتقاص من فريضة الحجاب، حيث إن الإمارات دولة تحارب كل فضيلة"، وفقاً لأحدهم.
ويبدو أن تهديدات أنصار التنظيم لم تأت من فراغ، حيث قال الحساب الجهادي الشهير "مزمجر الشام"، إن "مسؤول التنسيق في تنظيم داعش (ع.جمعة) يتوعد دولة الإمارات بالمفخخات، بعد تنفيذ حكم الإعدام بحق شبح الريم".
السعودي نمر الذيابي، وهو أشهر شعراء تنظيم الدولة النبطيين في سوريا، كتب على حسابه في "تويتر": "صبرا يا حكومة الردة في الإمارات، فقد فتحتم على أنفسكم أبواب الجحيم، فأختنا لن ننسى دمها، فترقبوا ضرب المفخخات، وفصل الرؤوس".
وحرّض "أبو الزهراء الأثري"، أحد المنظرين المناصرين لتنظيم الدولة في قطاع غزة، الشعب الإماراتي، قائلا: "يا أهل الإمارات، لا خير فيكم إن مَر قتل هذه المؤمنة بالكافرة دون انتفاض، دُون ثورة تقضي على الطاغوت".
وأضاف عنصر التنظيم في العراق، "حجي بكر الجزراوي": "هل تعلم الإمارات عن عدد المفخخات التي ضربت كردستان في مقتل دعاء! والله لتعاد في الإمارات بأقوى منها في مقتل آلاء!!".
وكتب حساب "رشا خالد": "مفخخة واحدة تهز اقتصاد بلادكم، ولا يبقى جرذ أجنبي فيها! أسأل الله أن تكون العملية القادمة في الإمارات".
ووفقاً لمراقبين، فإن "أكثر ما أغاظ أنصار تنظيم الدولة في قضية إعدام الهاشمي، هو مخالفة الإمارات للشرع الإسلامي بالقصاص من مسلم لقتله كافراً، بالإضافة إلى نزع سلطات الإمارات لحجابها لحظة اعتقالها، وبث الفيديو على وسائل الإعلام".
يشار إلى أن التهديدات من قبل تنظيم الدولة للإمارات، لا تعد الأولى، حيث دأب أنصار التنظيم على تهديد الإمارات بضربها من الداخل، منذ مشاركة الأخيرة في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة في أيلول/ سبتمبر من العام الماضي.