ألمحت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لتمكن قواتها التي اقتحمت موقع "ناحل عوز" الإسرائيلي إبان العدوان الأخير على قطاع غزة من أسر جنود إسرائيليين؛ وذلك للمرة الأولى.

وجاء خلال فيديو كليب نشرته دائرة الإعلام العسكري بكتائب القسام (المكتب الإعلامي سابقًا) الإثنين- من إنشاد فرقة "غرباء" للفن الإسلامي بعنوان: "الشجاعية الله حاميها"- فقرات صوتية مصاحبة لفيديو اقتحام العملية عززت شكوك الكثيرين بتمكن القسام من أسر جنود إسرائيليين خلال العملية.

وقالت الدقيقة 02:25 في الفيديو كليب: "من ناحل عوز انهالت أخبارك، لما توغلنا وبعقر دارك، قل باعترافك شو اللي جرالك، كم جندي فاقد ومضيع فيها؟!".

وتعد هذه من أقوى الإشارات التي صدرت عن القسام منذ انتهاء الحرب للتلميح بأسر جنود إسرائيليين في هذه العملية.

ولم تكن الكلمات وحدها مصدر تلميح في إصدار القسام، بل حملت الدقيقة 03:57 صورة أقوى لعناصر من القسام وهم يُجلسون شابًا يلبس لباس جندي إسرائيلي على ركبتيه ويداه مقيدتان إلى الخلف، ويؤدون التحية العسكرية لنائب القائد العام للكتائب الشهيد أحمد الجعبري، والذي ينحدر من حي الشجاعية.

وكانت الصورة المفترضة للأسير الإسرائيلي بيد القسام مصحوبة بكلمات: "يا أبو محمد هي هما ارجالك، يا ابن الجعبري تثأر كرمالك، الشجاعية تفخر بأمثالك،كيف بتنهزم وانت عرينها".

وبث القسام خلال العدوان شريط فيديو لاقتحام قواته الموقع العسكري الإسرائيلي، وكانت من ضمن المشاهد مشهد لثلاثة عناصر من القسام يضربون جنديًا إسرائيليًا بأعقاب بنادهم وهو ملقى على الأرض داخل الموقع، ولم يشر الإصدار لمصير الجندي.

وأعلنت القسام في 28 يوليو 2014 أن تسعة من عناصر قوات النخبة لديها نفذت عملية إنزال خلف خطوط الاحتلال شرق حي الشجاعية، وقتلت 10 من جنود الاحتلال بعد أن هاجموا برجا عسكرياً محصناً تابعاً لكتيبة "ناحل عوز".

وقالت القسام إن عناصرها أجهزوا على جميع من في الموقع، وحاولوا أسر أحد الجنود "ولكن ظروف الميدان لم تسمح بذلك".

وتمكن عناصر القسام من اغتنام قطعة سلاح من نوع Tavor قصير وتحمل الرقم (438522900X95)، وعاد جميعهم إلى قواعدهم بسلام، وفق بيان للكتائب.

ونقلت القناة العبرية الثانية مساء 12 أبريل 2015 رواية جنديين إسرائيليين من أصل ثلاثة قالت إنهم نجوا من عملية اقتحام الموقع العسكري، ولم تشر لمصير الجندي الثالث.