أعلنت فرق الإطفاء الإسرائيلية يوم الجمعة عن تعاملها مع خمسة حرائق في "غلاف غزة" نتيجة سقوط طائرات أو بالونات حارقة أطلقت من قطاع غزة.
وذكرت القناة الثانية العبرية أن الحرائق اندلعت في مناطق "كيسوفيم، وبئيري ، وناحل عوز" في الغلاف.
وفي السياق، هدد رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست "آفي ديختر" أن "الجيش مُصر على وقف ظاهرة الطائرات والبالونات الحارقة حتى لو كان الثمن الذهاب لعملية عسكرية جديدة".
في حين، نُقل عن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تهديده أمس أن "من يحاول جر "إسرائيل" للحرب على جبهة القطاع سيندم".
ويأتي تصاعد الحرائق بعد أيام من إعلان جيش الاحتلال عن تطويره منظارًا خاصًا لتشخيص الطائرات الورقية الحارقة والبالونات الحرارية وإسقاطها عبر الرصاص.
وذكر موقع "والا" العبري أن المنظار يسمى "Smart Shooter" وهو عبارة عن تلسكوب يُركّب على بنادق من طراز "M-16" أو "تافور" ويحتوي على مجسات حساسة تمكنه من اكتشاف الطائرات الورقية البعيدة في السماء، وبعدها يطلق الجنود عيارات نارية باتجاه الهدف لإسقاطه.
ويبلغ ثمن كل تلسكوب من هذا النوع 10 آلاف شيقل (الدولار = 3.57 شيقل)، بينما يبلغ ثمن كل رصاصة تطلق 1.90 شيقل فقط.
وقال جيش الاحتلال إنه جرّب هذه الطريقة الأسبوع الماضي على حدود القطاع، زاعمًا أنها "أثبتت نجاحها، وجرى إسقاط الكثير من الطائرات والبالونات بالرصاص"، لكن الحرائق التي اندلعت خلال الأيام الماضية أظهرت فشل تلك المنظومة.
وحوّل الشبان الطائرات الورقية والبالونات إلى أداة مقاومة تستنفر الاحتلال، بعد ربط علبة معدنية داخلها قطعة قماش مغمّسة بالسولار في أسفل الطائرة أو البالون، ثم إشعالها بالنار وتوجيهها إلى أراضٍ زراعية قريبة من مواقع عسكرية إسرائيلية في "غلاف غزة".
ونجح الشبان خلال الأسابيع الماضية في إحراق عشرات آلاف الدونمات المزروعة للمستوطنين في المستوطنات بواسطة الطائرات والبالونات، ردًا على "مجازر" قوات الاحتلال بحق متظاهري مسيرة العودة السلميين.