ماذا قدم العرب في مونديال روسيا؟

تنزيل (5).jpg
حجم الخط

انتهت سريعا مشاركة المنتخبات العربية في بطولة كأس العالم التي تستضيفها روسيا حالياً، بعد أن ودعت فرق مصر والسعودية وتونس والمغرب من الدور الأول.

وحظى تأهل 4 منتخبات عربية لأول مرة إلى المونديال بالكثير من التفاؤل، إلا أن الواقع في روسيا كان بعيداً عن أحلام الجماهير من المحيط إلى الخليج، بعدما فشلت المنتخبات الأربعة في عبور الدور الأول.

انتصاران فقط حققتهما المنتخبات العربية: الأول من نصيب السعودية على حساب مصر بنتيجة 2-1 في المجموعة الأولى، كما فاز المنتخب التونسي على بنما بنفس النتيجة في المجموعة السابعة، بينما فشل منتخبا الفراعنة وأسود الأطلس في تحقيق أي فوز بالمونديال.

ظهور باهت لمصر



توقع الكثيرون أن يظهر منتخب مصر بصورة أفضل مما حدث لأكثر لعدة أسباب أبرزها وجود النجم العالمي محمد صلاح هداف الدوري الإنجليزي ونادي ليفربول وتألقه الكبير في الموسم المنتهي.

وبعد غياب دام 28 عاماً، عاد الفراعنة لأجواء المونديال ولكن المنتخب المصري دفع ثمن الطريقة العقيمة التي لعب بها مدربه الأرجنتيني هيكتور كوبر، بجانب تراجع أداء بعض لاعبيه خاصة عبدالله السعيد ومحمد النني، والأزمات الإدارية الفادحة التي ضربت بعثة الفراعنة في روسيا ليخسروا المباريات الثلاث أمام أوروجواي وروسيا والسعودية ويسجلوا هدفين مقابل استقبال 6 أهداف.

ويعد الأمر الإيجابي من مشاركة الفراعنة في مونديال روسيا حصول عصام الحضري حارس المرمى المخضرم على لقب أكبر لاعب يشارك في تاريخ بطولة كأس العالم، بعد خوضه لقاء السعودية وعمره 45 عاماً و5 شهور، وأصبح أكبر حارس مرمى في تاريخ المونديال وأكبر حارس يتصدى لضربة جزاء بالبطولة العالمية.

وتساوى محمد صلاح مع عبدالرحمن فوزي ليتقاسم الثنائي لقب هداف مصر في بطولة كأس العالم برصيد هدفين.

السعودية وملامح مستقبل أفضل



تطور المنتخب السعودي على مدار المباريات الثلاث التي بدأت بهزيمة ساحقة أمام روسيا بخماسية نظيفة، ثم تماسك وقدم أداءً أفضل أمام أوروجواي ليخسر بهدف نظيف، ثم يفوز على مصر بهدفين مقابل هدف.

ورسم المنتخب السعودي مع مديره الفني الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي ملامح لمستقبل أفضل رغم وجود مشاكل فنية في مركز حراسة المرمى وقلب الدفاع إلا أن مواهب الأخضر الرائعة، وخاصة سالم الدوسري وسلمان الفرج وفهد المولد تبشر الكرة السعودية بتطور أكبر في المستقبل.

الأخضر حصد فوزه الثالث في المونديال بعد غياب طويل منذ مونديال 1994 الذي شهد الفوز على المغرب وبلجيكا، كما أن المنتخب السعودي سجل في البطولة الحالية هدفين عن طريق سلمان الفرج وسالم الدوسري مقابل استقبال 7 أهداف.

أحلام المغرب تواجه الواقع الصعب



كانت الآمال معقودة على منتخب المغرب الذي قدم مستويات مبهرة في تصفيات قارة إفريقيا المؤهلة للمونديال ومبارياته الودية استعداداً لبطولة كأس العالم.

أحلام المغرب اصطدمت بواقع صعب وحظ عاثر بالوقوع في مجموعة نارية مع إيران والبرتغال وإسبانيا، وقدم أسود الأطلس كرة جميلة عصرية بأداء هجومي مقنع غاب عنه الفاعلية فقط.

واستقبل المنتخب المغربي مع المدرب الفرنسي هيرفي رينارد هزيمة مريرة أمام إيران بهدف من نيران صديقة في الثواني الأخيرة، ثم خسارة أمام البرتغال بهدف نظيف، قبل أن يتعادل بشكل مميز مع إسبانيا بهدفين لكل منهما بعد أداء رائع.

سجل المغرب مع رينارد في المونديال هدفين واستقبلوا 4 أهداف، وفشل الأسود في حصد الفوز الغائب بالمونديال منذ عام 1998، كما فشلوا في تكرار إنجاز جيل 1986 بالتأهل إلى الدور الثاني.

أخطاء تونس وضياع الفرصة



دفع المنتخب التونسي أيضاً ثمن أخطاء الدفاع وفوارق الإيقاع السريع في مواجهتي إنجلترا وبلجيكا في المجموعة السابعة، ولكن نسور قرطاج اختتموا المشاركة بفوز غائب منذ 40 عاماً على بنما بهدفين مقابل هدف.

عانى منتخب تونس مع مدربه نبيل معلول دفاعياً بدليل استقبال 8 أهداف في 3 مباريات، ولكن نسور قرطاج أصحاب الهجوم الأفضل عربياً والذي سجل 5 أهداف، كما أن وهبي الخزري أصبح هداف تونس بالمونديال برصيد هدفين ووصل النسور إلى 13 هدف في تاريخ مشاركتهم بالبطولة.