رفض الرئيس محمود عباس، عقد لقاء مع مستشار الرئيس الأمريكي وصهره جاريد كوشنير بحضور قادة عرب.
وقالت صحيفة "الحياة اللندنية"، في عددها الصادر اليوم السبت، إن السلطة الفلسطينية رفضت عرضاً أميركياً لعقد لقاء جماعي يضم الرئيس عباس، وكوشنير، وقادة عدد من الدول العربية، للبحث في عملية السلام.
وكشفت مصادر ديبلوماسية، أن فريق السلام الأميركي قدم، خلال جولته الأخيرة في المنطقة، اقتراح عقد اللقاء الجماعي، وأن مصر نقلته إلى الرئيس عباس الذي رفضه، واعتبره مناورة أميركية لجرّ الفلسطينيين للانخراط في المشروع المسمى "صفقة القرن".
وأضافت المصادر، أن الرئيس أبلغ الجانب المصري بأنه يعرف نيّات الأميركيين، وهي جرّ الفلسطينيين للانخراط في صفقة القرن، من خلال الادعاء أن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل لا يشمل القدس الشرقية، وأن رسم حدود المدينة رهن بالمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
كما وأوضحت: "يدرك الفلسطينيون جوهر المسعى الأميركي، وهو حل سياسي وفق المواصفات الإسرائيلية، لذلك فإنهم يتحصّنون خلف موضوع القدس لإحراج الدول العربية ومنعها من الانخراط في هذه العملية السياسية".
وأردفت: "ما يقلق الفلسطينيين ليس فقط اعتراف أميركا بالقدس عاصمة لإسرائيل، وإنما المسعى الحقيقي للمشروع السياسي، وهو إقامة دولة فلسطينية في غزة وأجزاء من الضفة الغربية، بلا حدود ولا إزالة مستوطنات ولا عودة لاجئين"، وأن الهدف هو "إقامة علاقات إسرائيلية - عربية، بعد إيجاد حل للقضية الفلسطينية، لذلك لن يسمحوا لهذه الصفقة بأن تمر على حساب قضيتهم الوطنية".