سلط الإعلام العبري مؤخرًا الضوء على أبرز العقبات أمام "صفقة القرن"، وعلى الاختلافات داخل الحكومة الإسرائيلية.
وأوضحت القناة السابعة العبرية، أمس الجمعة، بأن الوفد الأمريكي في الشرق الأوسط بقيادة جارد كوشنير، لم يناقش مع نتياهو، مسألة التنازلات الإسرائيلية بهدف إنجاح تمرير "صفقة القرن"، وأن ذلك يعود إلى رفض الجانب الفلسطيني الحوار مع نظيره الأمريكي، النابع من رفضه، أصلا، لخيار السلام الذي قدمه الرئيس دونالد ترامب.
ونقلت القناة على موقعها الإلكتروني على لسان مصدر أمريكي بارز، أن الطرف الإسرائيلي يرغب الحديث عن سلام اقتصادي أعمق وأفضل من السلام السياسي، وأن ما يعرقل إتمام "صفقة القرن" هو رفض الفلسطينيين مجرد الجلوس مع الأمريكيين، رغم أن جولة صهر الرئيس، جارد كوشنير، المكوكية في منطقة الشرق الأوسط، ناقشت الأمر نفسه مع الدول العربية، في مصر والسعودية والأردن وقطر وإسرائيل.
وكانت صحيفة "يسرائيل هيوم" المقربة من الحكومة الإسرائيلية، قد نقلت عن مصادر إعلامية إسرائيلية أن المبعوثين الأمريكيين لعملية السلام جارد كوشنير وجيسون غرينبلات، أعلنا في نهاية جولتهما في المنطقة الأسبوع الماضي ولقائهما عدداً من الزعماء العرب والإسرائيليين، بأن فرص نجاح "صفقة القرن" متدنية للغاية.
وأضافت الصحيفة في عددها الصادر بالأمس: "أن السبب الرئيسي لهذه التوقعات المتدنية وسط الوفد الأمريكي إلى المنطقة والذي عمل لسنة ونصف على عملية السلام وصفقة القرن هو المقاطعة التي فرضها الفلسطينيون على الإدارة الأمريكية، بما في ذلك العملية التي يقودها غرينبلات وكوشنير".
وأوضحت الصحيفة، أن مبعوثي ترامب تحدثوا عن خفض التوقعات من نجاح "صفقة القرن" في ثلاثة اجتماعات مختلفة.
كما وأشارت "يسرائيل هيوم"، إلى أن كوشنير وغرينبلات أبلغا محاوريهم أنه ينبغي عليهم إدخال تعديلات على الخطة، وأن جزءاً كبيراً من الخطة التي وضعتها الإدارة الأمريكية يركز على التنمية الاقتصادية بين الفلسطينيين، وليس فقط فيما يتعلق بالقضية السياسية."
وكشفت الصحيفة عن صعوبة أخرى واجهتها جولة فريق ترامب في المنطقة، تتمثل في رفض بعض القادة العرب تجاوز الفلسطينيين.
وقالت: "إن العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، الذي زار واشنطن هذا الأسبوع، وفي أحد الاجتماعات التي عقدت في العاصمة الأمريكية، قال إن نشر الخطة الأمريكية دون تعاون فلسطيني سيكون كارثة".
ولفتت "يسرائيل هيوم"، إلى أن كوشنير وغرينبلات، أجريا محادثات مع نتنياهو في الأسبوع الماضي، خصص غالبيتها للوضع الإنساني في قطاع غزة وتحسين الوضع الاقتصادي في الضفة الغربية، بينما كانت المناقشة حول خطة السلام مقتضبة نسبياً.
ووفقا للصحيفة، رغم الصعوبات، فقد أكد مبعوثا الرئيس الأمريكي أنهما ما زالا يعتزمان طرح خطة "صفقة القرن" دون أن يحددا موعداً لذلك