قال مصدر فلسطيني إن الرئيس محمود عباس رفض طلبًا من مسؤولين أمريكيين لزيارته والاطمئنان عليه، عقب مغادرته المستشفى بعد وعكة صحية ألمت به مؤخرًا.
وأشار المصدر- الذي فضل عدم ذكر اسمه لوكالة الأناضول التركية- إلى إن الرئيس عباس رفض لقاء كبير مستشاري الرئيس الأمريكي "جاريد كوشنر"، والمبعوث الخاص للمفاوضات الدولية "جيسون غرينبلات"، بسبب "وجود قرار رسمي فلسطيني بمقاطعة الإدارة الأمريكية لمواقفها المنحازة لإسرائيل".
وزار المبعوثان الأمريكيان كوشنر وغرينبلات هذا الشهر "إسرائيل" ومصر والأردن ضمن جولة لم تشمل أراضي السلطة الفلسطينية، بهدف بحث آفاق عملية السلام.
وأصيب الرئيس عباس في مايو/ أيار الماضي بالتهاب رئوي حاد، أقعده عشرة أيام في المشفى ثم غادر بعد تماثله للشفاء.
وقاطع الفلسطينيون الإدارة الأمريكية الحالية، ورفضوا أي حوار معها منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي، حين أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب القدس "عاصمة لإسرائيل".
وفي تصريحات متعددة للرئيس عباس، قال فيها إن الإدارة الأمريكية الحالية أخرجت نفسها من عملية السلام بعد قرار ترمب، وإنها لم تعد وسيطاً نزيها.
وكان الرئيس الأمريكي ترمب قال إنه سيقدّم صفقة للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تحل الصراع بين الجانبين، دون توضيحات حول طبيعة هذه الصفقة.
ويقول الفلسطينيون إن الصفقة الأمريكية "مشبوهة ولا يمكن القبول بها، لأنها أخرجت القدس من عملية التفاوض بعد أن أعلنها ترمب عاصمة لإسرائيل، ثم قام بنقل السفارة الأمريكية إليها".