قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عضو اللجنة المركزية لحركة فتح صائب عريقات يوم الإثنين إن لجنة شُكّلت مؤخرًا ستصدر قريبًا توصياتها بحل كافة قضايا قطاع غزة بشكل جذري.
وأضاف عريقات، خلال مقابلة هاتفية مع إذاعة "القدس" في غزة، "لدينا مجموعة عمل من كل الفصائل برئاسة عزام الأحمد على وشك أن تصدر توصياتها لحل كل قضايا قطاع غزة بشكل جذري".
وأوضح أن المشروع الذي ستقدمه مجموعة العمل لحل قضايا غزة "يشمل القضايا اليومية والحياتية والمعيشية والسياسية"، لكنه استدرك بقوله: "إن الأساس في كل ذلك؛ تأسيس شراكة سياسية قابلة للحياة".
وشدد عريقات على أن "المطلوب للمصالحة تمكين حكومة الوفاق، والعودة لإرادة الشعب (الانتخابات) بصناديق الاقتراع، وليس صناديق الرصاص".
وبشأن جولة المسؤولين الأمريكيين في المنطقة، قال مسؤول ملف المفاوضات في منظمة التحرير إنه: "لا يوجد أي مدخل لدى الأمريكيين سوى ثغرة غزة".
وأضاف "يعرفون أنه لا يمكن أن تكون لنا دولة بغير غزة، ويبحثون إمكانية أن تكون هناك دولة في غزة. لا يمكن ذلك؛ فغزة شعبها عظيم ومنبت الوطنية وهي الأساس بالحركة الوطنية".
وفرض الرئيس محمود عباس جملة من العقوبات على غزة بأبريل 2017 بدعوى إجبار حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على حل اللجنة الإدارية التي شكلتها في غزة، شملت خصم نحو 30% من الرواتب، وتقليص إمداد الكهرباء والتحويلات الطبية، وإحالة أكثر من 20 ألف موظف للتقاعد المبكر.
ورغم حل حركة حماس اللجنة الإدارية بعد حوارات بالقاهرة في سبتمبر من نفس العام، إلا أن العقوبات تواصلت وزادت في إبريل الماضي ليصل الخصم من رواتب الموظفين إلى نحو 50%.
وانطلق في الأسابيع الماضية حراك جماهيري في الضفة الغربية المحتلة للمطالبة برفع العقوبات عن قطاع غزة، لكن فعاليتين للحراك في رام الله ونابلس تعرضتا للقمع من الأجهزة الأمنية.
وتوسعت دائرة الاحتجاج لتشتمل عواصم عربية وأجنبية، أمام ممثليات وسفارات السلطة، فيما لم تستجب الأخيرة حتى اللحظة لهذه الدعوات والنداءات.