حقق المنتخب الروسي مفاجاة مدوية بإقصاء إسبانيا من دور ثمن النهائي بكأس العالم، بعد الفوز بضربات الترجيح بنتيجة 4-3، بعد انتهاء الوقت الأصلي بنتيجة 1-1.
افتتح سيرجي إينياتشيفيتش أهداف المباراة لصالح إسبانيا بهدف عكسي في مرماه بالدقيقة 12، ثم عادل أرتيم دزيوبا النتيجة في الدقيقة 41 بهدف من ضربة جزاء.
وتنتظر روسيا في دور ربع النهائي الفائز من منتخب كرواتيا والدنمارك.
وكانت مباراة اليوم هي الرابعة للمنتخب الإسباني أمام البلد المضيف للمونديال، في سجل مشاركاته بنهائيات البطولة، وقد خسر جميع المباريات.
وأجرى المدرب فرناندو هييرو تغييرات على مستوى التشكيلة في لقاء اليوم، حيث قرر الاعتماد على ماركو أسينسيو وكوكي، بدلا من تياجو ألكانتارا وآندريس إنييستا، مع عودة ناتشو في الجانب الأيمن بدلا من داني كارفاخال.
انطلقت المباراة باستحواذ وضغط إسباني في نصف ملعب الخصم، ولكنه قوبل بتنظيم دفاعي جيد من الجانب الروسي، الذي يلعب بخماسي في خط الدفاع.
حاولت إسبانيا جس نبض أصحاب الأرض باستغلال الجبهة اليمنى التي يتواجد فيها إيسكو، الذي كان أكثر لاعبي لا روخا نشاطا في الأمام، وإن كان دون التسبب في أي خطورة نظرا للكثر العددية لروسيا في الثلث الدفاعي.
ومن ضربة ركنية نفذها ماركو أسينسيو، استغل سيرجيو راموس الالتحام مع مدافع روسيا سيرجي إينياتشيفيتش لصالحه، ليسجل الأخير هدفا بالخطأ في مرماه بالنيران الصديقة في الدقيقة 12.
هدأ رتم اللعب لدى الفريقين بعد الهدف الأول لأبطال العالم 2010، لتبدأ روسيا في استعادة قواها الهجومية شيئا فشيئا وتدخل المباراة فعليا في الدقيقة 30 بهجمة مرتدة للشاب جولوفين الذي استغل مساحة واسعة خلف ألبا، ولكن انتهت إلى ضربة ركنية بعد تدخل راموس.
عاد جولوفين من جديد ليزيد من صحوة الروس، ومع الدقيقة 38 استلم كرة على حدود منطقة الجزاء ثم سددها بطريقة مميزة ولكنها أخطأت المرمى ببضع سنتيمترات.
وقبل نهاية الشوط الأول بأربعة دقائق احتسب حكم المباراة ضربة جزاء لصالح روسيا، من لمسة يد على بيكيه، ليتولى دزيوبا إحراز هدف التعادل.
أجرى المدرب تشيرتشوف ستانيسلاف التغيير الأول لروسيا مع بداية الشوط الثاني، بإشراك جرانات كقلب دفاعي إضافي بدلا من جيركوف.
حافظ لاعبو إسبانيا على طريقتهم في الفترة الثانية بالاستحواذ الكامل على الكرة مع المزيد من التمريرات في الوسط، دون التوصل لأي حلول لاختراق حصون الروس.
دفع المدرب الروسي بورقتين إضافيتين حيث أشرك دينيس تشيرشيف ووفيدور سمولوف، فيما أجرى هييرو تغييرين بدخول كارفاخال وإنييستا بدلا من ناتشو وديفيد سيلفا.
ظلت المباراة عالقة بين أقدام لاعبي الماتادور، الذين فشلوا تماما في الوصول بأي فرص خطيرة حتى مع دخول إياجو أسباس بدلا من كوستا.
وفي الدقيقة 85 كاد إنييستا أن يسجل هدف الفوز بتسديدة قوية من خارج منطقة، ولكن تألق الحارس أكينفيف وتصدى لها بأطراف أصابعه لينتهي الشوط الثاني بالتعادل الإيجابي ويتجه الفريقان لشوطين إضافيين.
انخفض المردود البدني بشكل واضح لدى لاعبي المنتخبين وهو ما أثر على رتم المباراة وخاصة لاعبي روسيا، في حين استمر عجز الإسبان عن الوصول للمرمى.
أجرى ستانيسلاف التغيير الرابع الذي يطبق في الأشواط الإضافية لأول مرة هذه النسخة، بدخول إيروخاين بدلا من كوزاييف، ثم تبعه هييرو الذي أشرك رودريجو مورينو بدلا من ماركو أسينسيو.
هاجم المنتخب الإسباني بشراسة في الشوط الإضافي الثاني بل وكاد البديل رودريجو مورينو أن يسجل هدف التقدم، ولكن عاود الحارس الروسي التألق وأنقذ التسديدة ليصل المنتخبان إلى ضربات الترجيح.
ونجح المنتخب الروسي في العبور إلى ربع النهائي بتسجيله 4 ركلات مقابل 3 لإسبانيا، مستفيد من إهدار كوكي وأسباس لركتلين.