قال موقع "واللا" العبري، اليوم الإثنين، إن الحكومة الإسرائيلية حذرت لبنان من مغبة قيام منظمة حزب الله باستفزازها، وذلك بعد انتهاء المعارك في سوريا، وعودة الآلاف من مقاتليه إلى قواعدهم في لبنان.
وزعم الموقع أن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركي الجنرال جوزيف دانفورد، نقل رسالة التحذير خلال لقائه مؤخراً مع رئيس هيئة الأركان اللبناني جوزيف عون الأسبوع الماضي.
ونقل الموقع عن مصادر في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، قولها: إن "دانفورد نقل رسائل واضحة من إسرائيل إلى لبنان تضمنت رفض إسرائيل أي تغيير للوضع الحالي الذي يقوم فيه سلاح الجو الإسرائيلي بانتهاك الأجواء اللبنانية ويعمل بحرية فيها، كما أن إسرائيل لن تقبل أي تغيير في منطقة الحدود، وأن أي تغيير قد يقوم به حزب الله هناك ستكون له عواقب وخيمة، حسب الرسالة الإسرائيلية للبنان".
وأشار إلى أن إسرائيل تخشى أن تؤدي سيطرة قوات النظام السوري على كافة الأراضي السورية إلى قيام حزب الله بتغيير قوانين اللعبة، مدعوماً بآلاف المقاتلين الشيعة بقيادة الحرس الثوري الإيراني، وذلك في إطار ما تصفها إسرائيل بخطة الأسد للسيطرة على الأراضي السورية المحتلة بما فيها هضبة الجولان.
وبيّن الموقع العبري، أن أجهزة الأمن الإسرائيلية ترى بأن انخفاض وتيرة المعارك في سوريا وسيطرة النظام على مواقع حساسة، قد تؤدي إلى إعادة حزب الله آلافا من مقاتليه إلى لبنان، مدعوماً معنوياً بالانتصار على "التنظيمات المتطرفة"، وعلى مقاتلي المعارضة السورية، وكذلك مدعوماً بالخبرة القتالية التي اكتسبها في سوريا، الأمر الذي قد يدفعه إلى الاعتقاد أن ذلك سيردع إسرائيل عن تنفيذ أية عمليات لاستهداف ما تراه تهديدات لها.
وكشف أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تتوقع أن يُتمم الجيش السوري سيطرته على المناطق الحدودية قريبا بمساعدة ميليشيات إيرانية، ويطلب السيطرة من جديد على معبر القنيطرة، وإمكانية محاولته الاقتراب من الحدود مع إسرائيل في عدة مواقع أخرى، فيما قد يسرع الإيرانيون عمليات ترسيخ تواجدهم العسكري في سوريا، وتعزيز دعم حزب الله الذي قد يقوم بتنفيذ عمليات استفزاز تجاه إسرائيل، كما يقول موقع "واللا" العبري.
ويذكر أن إسرائيل ترفض محاولات إيران تعزيز وجودها في سوريا، كما استهدفت عدة مرات بغارات جوية مواقع عسكرية إيرانية في سوريا، ومخازن سلاح وقوافل تنقل أسلحة لحزب الله.