احتشد المئات من موظفي "الأونروا" وعوائلهم ضد تقليصات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، والتي كان آخرها إنهاء عقود 335 موظفاً ببرنامج الطوارئ، عدا عن إمكانية عدم صرف رواتب كاملة للموظفين المثبتين.
جاء ذلك اليوم الأربعاء، أمام البوابة الرئيسية لمقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، بدعوة من اتحاد الموظفين في "الأونروا"، بمشاركة ممثلين عن الفصائل والقوى الوطنية ولجان شعبية للاجئين، ومجلس أولياء الأمور، رافعين لافتات تطالب الوكالة بالتراجع عن تقليصاتها.
بدوره، قال رئيس اتحاد الموظفين العرب في وكالة الغوث أمير المسحال، إن "اتحاد الموظفين منذ يناير الماضي وحتى اللحظة يدعم إدارة الوكالة والأمين العام والمفوض العام، إلا أنه هذه التقليصات أصابت موظفو الأونروا بخيبة أمل كبيرة.
وبيّن أن الاتحاد تابع الجهود وعمل الدول المانحة التي وقفت إلى جانب قضية الأونروا والعاملين فيها خلال سبعة عقود، مشيراً إلى أن المؤتمر الأخير أصاب موظفي الأونروا بصدمة كبيرة، لأنه يهدد أمن واستقرار المنطقة.
وتابع: "250 ألف طالب على وشك البدء في عام دراسي جديد، ومستقبلهم مهدد"، مؤكداً على أن الرسائل التي وصلت الموظفين تُعد سابقة خطيرة، فهي أول مرة في تاريخ الأونروا يتم تمديد شهر واحد فقط للعاملين على بند العقود الدائمة.
وأشار المسحال، إلى أن تمديد عقود العمل لمدة شهر واحد فقط، غير قانونية لأنها تُنافي اتفاق موظفي LDC الموقع مع اتحاد الموظفين، ومخالفة قانونية لآلية التمديد لموظفي العقد الدائم.
كما وصف ما آل إليه حال موظفو الأونروا ببداية الموت البطيء، مجدداً رفض الموظفين لأي مساس بحقوق العاملين، وأنهم لن يقبلوا بهذه التقليصات.
وشدّد المسحال، على أن قرار وقف 335 موظف على بند العقود الدائمة، وتهديدات حوالي 1000 موظف آخرين، قرارات مُجحفة وتهدد المنطقة بأكملها.
وأكد عدد من الموظفين العاملين ببرامج وكالة الغوث، إجراءاتها بحق اللاجئين، والتي شملت إنهاء عقود عمل لـ"335" موظّفاً، بالمجحفة والظالمة، مُشيرين إلى أن تقليصات الأونروا ستواجه بموجة كبيرة من الاحتجاجات.