بعد مضي أيام من حادثة قتل داعشي لوالده في محافظة خميس مشيط (جنوب السعودية)، أعُلن في الرياض مساء الخميس إقدام آخر على قتل خاله قبل حلول وقت آخر إفطار شهر رمضان، ليقوم بعدها بتفجير سيارة عند إحدى نقاط التفتيش على طريق الحائر في الرياض. ما أدى إلى مقتله وإصابة رجلين أمن وحالتهما الصحية مستقرة.
الداخلية السعودية قالت أن من قام بذلك هو عبدالله فهد عبدالله الرشيد ، سعودي الجنسية ، من مواليد 1417هـ ، ولم يسبق له السفر خارج المملكة ، كما اتضح بأنه أقدم ، قبل قيامه بتفجير السيارة عند نقطة التفتيش الأمنية ، على قتل خاله العقيد راشد إبراهيم الصفيان في منزله بالرياض ، ولا يزال الحادث محل المتابعة الأمنية".
وقال المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي في حديثه مع "العربية" أن تفجير الرياض الانتحاري تم بعبوة أو بحزام ناسف. مؤكداً أنه لا نستبعد علاقة التفجير بجماعة إرهابية لكن لم يثبت.
وكانت الداخلية السعودية أعلنت في بداية الأسبوع الحالي أنها خلال مداهمة أحد المطلوبين الأمنيين في محافظة خميس مشيط، وبعد محاصرته بادر بإطلاق النار، وقام بقتل بوالده الذي كان برفقة رجال الأمن، وفي نهاية الأمر تم قتله بعد رفضه الإستسلام.
وأفادت معلومات توضح كيف فجر الانتحاري عبدالله الرشيد السيارة عند نقطة تفتيش في الرياض، وسبقها قتل خاله العقيد راشد الصفيان.
المعلومات التي نشرت ، توضح أن المنتحر كان يسكن في منزل خاله الصفيان، والذي يعمل في وزارة الداخلية، وهو من قام بتربيته بعد انفصال أمه عن زوجها، حيث يسكن هو ووالدته في الدور العلوي من منزل خاله، وقبل أذان المغرب، قام بقتل خاله، وأخذ السيارة التي اشتراها خاله لوالدته، وخرج من المنزل وهو يرتدي حزام ناسف، وتوجه إلى نقطة تفتيش ليقوم بتفجير نفسه.
وكانت الداخلية قد أعلنت في بيان لها في وقت سابق من اليوم ونشرته "العربية.نت" حينها أن الرشيد هو من مواليد 1417هـ، ما يعني أن عمره لم يصل 20 عاماً، ولم يسبق له السفر خارج المملكة.