حماس تُجدد رفضها لـ "صفقة القرن" وإقامة دولة في القطاع

موسى أبو مرزوق.jpg
حجم الخط

جددت حماس، رفضها لـ "صفقة القرن" أو إقامة دولة في قطاع غزة وفصله عن الضفة الغربية المحتلة.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، موسى أبو مرزوق، عبر صفحته على موقع "تويتر" صباح اليوم السبت، إن حركته ترفض دولة في غزة، وفصل غزة عن الضفة، وما يسمى بصفقه القرن.

يشار إلى أن إدارة دونالد ترمب تقود حراكًا على المستويين العربي والدولي، لإحياء جهود مفاوضات التسوية السياسية بين السلطة الفلسطينية ودولة الاحتلال الإسرائيلي، ضمن الإعلان عما بات يعرف بـ "صفقة القرن".

و"صفقة القرن"؛ هي خطة تعمل عليها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، لمعالجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، عبر إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات، بما فيها وضع مدينة القدس بشطرها الشرقي، تمهيدًا لقيام تحالف إقليمي تشارك فيه دول عربية وإسرائيل، لمواجهة الرافضين لسياسات واشنطن وتل أبيب.

وفي هذا الإطار قام مستشار الرئيس الأمريكي وصهره جيرارد كوشنير والمبعوث الخاص للشرق الأوسط جيسون غرينبلات خلال الأيام الماضية بزيارة إلى كل من تل أبيب والقاهرة والرياض وعمّان والدوحة، لبحث خطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط

وترفض القيادة الفلسطينية "صفقة القرن"، كما ترفض أي انفراد أمريكي في الوساطة في عملية السلام المنهارة أصلًا، عقب إعلان الرئيس الأمريكي، 6 كانون أول/ ديسمبر 2017، اعتبار القدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل.

وصرّح القيادي موسى أبو مرزوق، في ذات التغريدة عبر "تويتر"، بأن حركة حماس تريد دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وعاصمتها القدس.

وأضاف: "حماس تُريد مصالحة فلسطينية ناجزة عنوانها الوحدة الوطنية والشركة السياسية ومواجهة الاحتلال". متابعًا: "وتُريد رفع الحصار عن قطاع غزة وإلغاء العقوبات وحل مشاكل غزة".

ويفرض الاحتلال الاسرائيلي حصارًا مشددًا على قطاع غزة منذ 12 عامًا، فيما يفرض رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس منذ أكثر من عام إجراءات عقابية مشددة على القطاع ألقت بظلالها على الأوضاع الاقتصادية في القطاع بسبب خصم نحو 50 في المائة من رواتب الموظفين إضافة إلى قرارات أخرى.

وترفض السلطة حتى الآن الاستجابة لطلبات جميع الفصائل الفلسطينية بما فيها حركة فتح في غزة برفع الإجراءات العقابية عن القطاع.

ويسود الانقسام السياسي الأراضي الفلسطينية منذ منتصف حزيران (يونيو) 2007، في أعقاب سيطرة "حماس" على قطاع غزة بعد فوزها بالانتخابات التشريعية، في حين تدير حركة "فتح" التي يتزعمها الرئيس محمود عباس الضفة الغربية.