نظّمت جمعية واعد للأسرى والمحررين يوم الأحد وقفة في مدينة غزة دعمًا للأسرى الإداريين والمضربين عن الطعام، ورفضًا لسياسية الاعتقال الإداري التي ينتهجها الاحتلال.
واحتشد ممثلون عن لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية ومؤسسات معنية بالأسرى وأسرى محررين أمام برج شوا وحصري وسط مدينة غزة، رافعين لافتات داعمة للأسرى الإداريين والمضربين عن الطعام.
وبدأ الجمعة الماضي مجموعة من الأسرى الإداريين إضرابهم المفتوح عن الطعام؛ احتجاجًا على سياسة الاعتقال الإداري التي ينتهجها الاحتلال بحقهم.
وقالت والدة الأسير عمر وادي-محكوم بالسجن 18 عامًا قضى منها 5 أعوام-في كلمة ممثلة عن أهالي الأسرى إن أوضاع الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال تمرُّ بمرحلةٍ حاسمة مع دخولهم إضرابًا مفتوحًا عن الطعام.
وأوضحت وادي أن لجوء الأسرى للتصعيد هو رد فعل طبيعي على المماطلة وللاستهتار المتبعة من الاحتلال بحقهم، داعيةً لتحركٍ فوري لإغلاق ملف الاعتقال الإداري ووقف الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم وحق عائلاتهم.
وطالبت الأمة العربية والإسلامية بـ"الصحوة من غفوتها والوقوف بجانب أسرانا"، مشددةً على ضرورة أن "تكون قضية أبنائنا على سلم الأولويات في كافة المحافل الدولية".
كما طالبت بالعمل على فضح ممارسات الاحتلال بحقهم، والضغط لتحسين ظروفهم الصحية وخاصة الأسرى المرضى.
وأضافت: "لنقف مع أبنائنا في إضرابهم، ولندعو لهم بالصبر والحرية، ونقول للاحتلال إن ثمن الإفراج عن أسراكم هو الإفراج عن أبنائنا، ولن تعانقوا أبناءكم قبل أن نعانق أبناءنا".
ووصف مدير جمعية واعد للأسرى والمحررين عبد الله قنديل إضراب الأسرى الإداريين المفتوح عن الطعام بـ "الخطوة الشجاعة في سبيل عدم الإذعان لسياسة الاحتلال".
وقال قنديل: "نقف اليوم ونحن نتابع ملف الأسرى الإداريين الذين بدأوا في سلسلة خطوات تصعيدية قبل يومين بدخول مجموعة من الأسرى الإداريين إضرابًا مفتوحًا عن الطعام رفضًا للاعتقال الإداري بحقهم".
وأضاف: "أمس القريب شاهدنا كيف تم اعتقال الوزير الأسبق وصفي قبها مشيراً لسياسة الباب الدوار، وكأنه معتقل مدى الحياة".
وبيّن قنديل أن إضراب الأسرى الإداريين جاء امتدادًا لإضراب الأسير حسن شوكة الذي يخوض منذ 36 يومًا اضرابًا مفتوحًا عن الطعام رفضا للاعتقال الإداري بحقه.