أصدر الإتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، بياناً في ذكرى استشهاد الرمز الإبداعي الوطني والإنساني، غسان كنفاني، أكد فيه على مناقب الشهيد، ومحاسن سيرته ومسيرته التي قضاها من أجل تحرير فلسطين، والخلاص من الإحتلال الغاشم.
وجاء في البيان الذي صدر عن الأمانة العامة الجديدة للإتحاد:" تمر الذكرى السادسة والاربعون على استشهاد الأديب المناضل غسان كنفاني، وكأنها الثواني ما قبل الرحيل، فأبداعه الحاضر ينطق بحواس سواه، ونضاله الذي تحول الى مدرسة لا يزال يشغل الأجيال، ودمه الطاهر يسقي التلال المنتظرة في وطن يسمع دبيب خطاه عند منحنيات الحنين، وهو الراحل المقيم في وجدان كل مثقف طليعي، يتعلم فنون المواجهة بإبداع الواثقين، ويعلّم التاريخ كيف ينتصر لعدالة الحق، ونصرة الإنسان، ومن غسان الغائب جسداً، تستحضر الهمّم فأم سعد تقاوم اليوم بعينها مخرز المحتل، والطفل الفلسطيني يحلم بعائدٍ الى حيفا، وعرق المهاجر يرصع دروب المقاومة لرجال تحت الشمس، وفتية الأمس في أرض البرتقال الحزين ينتصرون للرجال والبنادق، ويسجلون علامات القميص المسروق على مشجب الذاكرة، في تحدٍ واضح لإنتصار الذات على نفسها في ما تبقى لكم، لعاشق يحتضن حلمه وهذا كل ما يفعله، لصد الشيء الآخر، عن جدار الروح، ليبقى العالم ليس لنا إن كان الخنوع غايته فينا".
وتابع البيان:"يترجل الفارس وتبقى الفرس تبعث في المقيمين عزائم السائرين نحو حقوقهم، وما جفّ دمه على بلاط القصيدة، لتمسح نوافذ الأمل بكل إصرار وصمود، فشعب يذكر غسان يكفّن اليأس، ويسقى الدولة من ينابيع المثابرة".