أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل السورية ريمة قادري، على أن ملف اللاجئين الفلسطينيين في سورية هو من أهم أولويات الحكومة السورية، وأن الشعب الفلسطيني منتج، وإن سوريا وطنه إلى حين عودته إلى وطنه فلسطين.
جاء ذلك خلال زيارة وفد منظمة التحرير الفلسطينية للوزيرة قادري، اليوم الأربعاء، في مقر الوزارة في العاصمة السورية دمشق، وضم الوفد الذي يترأسه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد، كل من: عضو اللجنة التنفيذية واصل أبو يوسف، وعضو اللجنة التنفيذية أحمد أبو هولي، وعضو اللجنة المركظية لحركة فتح سمير الرفاعي، وسفير فلسطين لدى لبنان أشرف دبور، وسفير فلسطين لدى سوريا محمود الخالدي، بحضور كل من رئيس الدائرة السياسية في المنظمة السفير أنور عبد الهادي، والأستاذ علي مصطفى.
كما استعرضت الوزير قادري، خلال اللقاء، العلاقة التاريخية السورية الفلسطينية، وأكدت وجوب التنسيق الدائم والمستمر بين الحكومة السورية ودولة فلسطين على أعلى المستويات.
وأشارت، إلى الانتصارات التي حققها ويحققها الجيش العربي السوري، والذي هو انتصار لفلسطين وقضيتها والتي تعد الامتداد الجغرافي والطبيعي لشقيقتها سورية.
ومن جهته، عبر الأحمد عن سعادته منذ وصول الوفد الى الأرض السورية، وأشاد باللقاءات الإيجابية والبناءة التي أجراها الوفد مع المسؤولين السوريين
وتطرق في حديثه إلى العلاقة التاريخية بين الشعبين الفلسطيني والسوري وأنهما وطن واحد فرقته حدود مصطنعة وضعتها حدود "سايكس بيكو" الاستعمارية، مؤكدا "أن سورية كانت وما زالت قاعدة الاستناد والامداد للنضال الفلسطيني مند انطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة".
وقال الأحمد: إننا في الوطن على علم ويقين أن المواطن الفلسطيني في سورية هو سوري ويعامل نفس المعاملة ولا فرق بينهما، ومشددا على رمزية المخيمات الفلسطينية وأنها مكان إقامة مؤقت لحين عودة اللاجئين الى وطنهم وأن ما لحق بالمخيمات الفلسطينية من دمار وعلى رأسها مخيم اليرموك في ظل الأزمة السورية بسبب تواجد الجماعات المسلحة داخلها، وأن ذلك هو أحد أهداف الربيع العربي وصفقة القرن لتصفية قضية اللاجئين والقضية الفلسطينية.
كما تحدث عن سبل التنسيق بين الدولة السورية والدولة الفلسطينية ووكالة الغوث، لإعادة إعمار المخيمات الفلسطينية في سوريا
ونقل الأحمد الوضع داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وخصوصا "التطورات الأخيرة في الخان الأحمر وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ممارسات عنصرية همجية من قبل جنود الاحتلال.
ومن ناحية أخرى، تحدث أبو هولي مسؤول ملف اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية عن الاستهداف الدائم لملف اللاجئين من قبل الولايات المتحدة والاحتلال الاسرائيلي وأخيرها وليس آخرها كان قطع الولايات المتحدة مساهمتها المالية لوكالة الغوث، وأن هذا الاستهداف يستوجب المزيد من التنسيق والتخطيط لدعم صمود أبناء شعبنا في المخيمات وخصوصا مخيم اليرموك، والذي يعد كمخيم منكوب بكل ما تعنية الكلمة من معنى.
وقال: إن المسؤولين السوريين خلال اللقاءات التي عقدت معهم أكدوا أن إعادة إعمار وتأهيل المخيم من أولويات الحكومة السورية.
وبدوره، أكد السفير الخالدي، على أن الشعب الفلسطيني لديه قاعدة ثابتة بأن من يتآمر على سورية يتآمر على فلسطين وأن ما تسمى بصفقة القرن من أحد أهدافها الأساسية هو استهداف المخيمات لتهجير الشعب الفلسطيني وإسقاط حق العودة وترافق ذلك مع المحاولات الدائمة والحثيثة للولايات المتحدة الأميركية من أجل إلغاء وكالة الغوث.
وأشار، إلى أن المؤامرة على سورية وفلسطين تسيران معا في خط واحد، وأننا نريد سورية قوية منيعة كي تستعيد دورها القومي وأن حرصنا على مخيم اليرموك ينبع من هذا البعد الوطني لما يحمله من رمزية كعاصمة الشتات السوري.