طالب عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي الديمقراطيين، الرئيس دونالد ترامب، بالكشف عن سياسة إدارته الكاملة بشأن تمويل المشاريع الإنسانية في الأراضي الفلسطينية.

وبحسب صحيفة" هآرتس" العبرية، فإن جميع الأعضاء الديمقراطيين بلجنة الشؤون الخارجية للشرق الأوسط بمجلس النواب، وجهوا رسالة للرئيس الأمريكي، لمطالبته بأن يتم إشراكهم بالجدول الزمني والمقاييس التي يتبعها البيت الأبيض لتقييم المساعدات الأمريكية للفلسطينيين.

وألقت الرسالة باللوم على إدارة ترامب بسبب تجميد"جميع المساعدات الأمريكية، بما في ذلك المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، منذ كانون الثاني 2018، وذلك لعدم الشفافية حول هذا الموضوع.

كما حذرت الرسالة التي سُلمت للبيت الأبيض، من "توقف الإدارة عن تمويل المشاريع الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، لأن ذلك سيؤدي إلى أزمة إنسانية ويتسبب في تدهور أمني".

وأعرب أعضاء الكونغرس الديمقراطيون في رسالتهم، عن قلقهم العميق بسبب عدم توفر معلومات متاحة لأعضاء الكونغرس حول طبيعة أو مدى أو مدة مراجعة هذه المساعدات، مؤكدين على أن "هناك حاجة ماسة إلى الإشراف على برامج المساعدة الخاصة، إلا أنه من غير الضروري حجب التمويل أثناء إجراء هذه المراجعة".

وأضافت الرسالة: أن "تأثير تجميد التمويل الأمريكي قد يكون كارثياً، حيث سيتوقف 140 ألف شخص عن تلقي المساعدات الغذائية وغير الغذائية الطارئة، ولن يحصل 42 ألف مريض على الخدمات الصحية الأساسية، وسيفتقر 50 ألفًا من الشباب إلى الوصول إلى تنمية المهارات الحياتية، فيما سيفقد 12 ألفًا و250 شخصًا فرص العمل الحر المدفوعة الأجر".

وأكدت على أن استمرار تجميد المساعدات الأمريكية سيؤدي لإغلاق المنظمات غير الحكومية في الضفة الغربية التي تروج لبرامج التعايش بين اليهود والعرب، مبيّنةً أن العديد من هذه البرامج تجمع بين الفلسطينيين والإسرائيليين وجهًا لوجه، وهو ما تعتبره الولايات المتحدة ومنذ فترة طويلة بأنه وسيلة حيوية لتعزيز هدف السلام وقيام حل الدولتين لشعبين يعيشان جنبًا إلى جنب.