أكد القيادي في حركة حماس د. صلاح البردويل أن الازمة بين حركة حماس والمملكة العربية السعودية شهدت انفراجة كبيرة بعد زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل إلى الرياض.
وأوضح البردويل ،" ان الزيارة التي قام بها وفد حركة حماس برئاسة خالد مشعل الى السعودية واستقباله من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن نايف وولي ولي عهده الأمير محمد بن سلمان ومسؤولين سعوديين، كانت ناجحة وحققت اهدافها وتعتبر "انفراجة" كبيرة في العلاقات بين حماس والرياض.
وشهدت العلاقات بين حماس والسعودية انقطاعا منذ عدة سنوات، وهذه الزيارة الاولى من نوعها التي يقوم بها وفد الحركة الى المملكة منذ عام 2012.
"عندما تكون العلاقة منقطعة. ويعقد لقاء مع الملك. يعني تحول واضح في العلاقة وانفراجة مع السعودية" قال البردويل.
وقال: "إن الوفد الذي ضم مشعل وأعضاء المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق، وصالح العاروري، ومحمد نزال حظي باستقبال رفيع، وكانت الزيارة مثمرة ولمسنا ان هناك استعدادا سعوديا لدعم القضية الفلسطينية، وهذا يقطع لسان رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو الذي يدعي في خطاباته وجود تحالف سعودي مصري اماراتي في المنطقة لحرمان الفلسطينيين من الدعم العربي".
وأضاف "نتيجة الواقع العربي المختلط جمدت الجهود من أجل القضية الفلسطينية وحيدت بعض الدول الكبرى التي يفترض ان تكون على رأس الامة العربية، وهذه الزيارة تهدف الى اعادة الجهد العربي الى موضعه الصحيح ودعم فلسطين".
وتابع "السعودية دولة كبيرة وتمتلك من الامكانيات والنفوذ السياسي ما يؤهلها ان تكون الداعم الكبير لقضية فلسطين على المستوى السياسي والمعنوي والمادي".
واكد ان الانفراجة السعودية تعني اعطاء الحرية للمؤسسات السعودية الشعبية بتقديم المساعدات الانسانية للفلسطينيين وخاصة في قطاع غزة.
واكد ان السعودية افرجت خلال الزيارة عن مجموعة من الشخصيات في حركة حماس كانوا موقوفين منذ عدة اشهر "إثر سوء تفاهم" في السعودية، وقدر عددهم بـ 4 أشخاص.
وقال إن السعودية ستلعب دورا في دعم المصالحة من خلال الضغط على الاطراف الفلسطينية "ليلين في موضوع الشراكة الفلسطينية في الجزء الآخر من الوطن، وهذا سيساعد بالتأكيد في حل مشكلة الموظفين ورواتبهم".
وحول معبر رفح، قال انه جزء من المنظومة العربية وهو مغلق بقرار سياسي، والعرب قادرون على فتح المعبر واغلاقه. آملا ان تشهد الفترة القادمة انفراجة في موضوع المعبر وفتحه بشكل كامل
وبشأن التهدئة مع الاحتلال، قال ان ما نريده تثبيت وقف اطلاق النار بناء على الشروط التي وضعناها والتي تتمثل بفتح المعابر، واعمار غزة، وايجاد ممر بحري. وعدم فصل الاحداث التي تجري بالضفة عن قطاع غزة. مع التأكيد على الوساطة المصرية، نافيا ان يكون اي طرف كان قد تدخل بدلا عن الوساطة المصرية، مع الاشارة الى وجود وسطاء غير مباشرين بين الحركة والاحتلال مثل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير ومسؤولون سويسريون.
وفيما يتعلق بملف الاسرى الاسرائيليين لدى حماس، قال ان الحركة لم ترد على هذا الموضوع مع اي طرف كان، وغير مستعدة لتقديم اي معلومات حول الاسرى الا بعد الافراج عن كافة اسرى صفقة "وفاء الاحترار".
في سياق آخر شدد البردويل على ان انفراج العلاقات مع السعودية لن يؤثر على علاقة حماس مع ايران، وقال "حماس حركة اسلامية فلسطينية كل ما تريده ان ينصب الدعم العربي والاسلامي الى صالح القضية الفلسطينية دون قيد أو شرط، كواجب مقدس".
وأكد ان حركته لا تلعب دور المحاور، قائلا "لا يمكن ان نبني علاقة مع طرف على حساب طرف اخر، حماس تبني علاقتها مع كل الاطراف التي تدعمنا ماديا وعسكريا ومعنويا".
وقال "كيف نحرم انفسنا من باب دعم اذا كان مفتوحا لاننا فتحنا باب اخر". في اشار لايران والسعودية.
وقال ان حماس ضد فكرة تجزئة الامة الى سنة وشيعة وضد الحرب الدامية التي ادت الى مقتل الالاف في الدول العربية على هذا الاساس والتي تهدف الى تمزيق الامة العربية.