توقيع اتفاقية توأمة بين القدس ووجدة المغربية

478630C.jpg
حجم الخط

وقع وزير الثقافة إيهاب بسيسو ونظيره المغربي محمد الأعرج، اليوم، اتفاقية توأمة بين القدس ومدينة وجدة المغربية.

وقال بسيسو: اتفاقية التوأمة بين القدس ومدينة وجدة تؤكد عمق وأصالة العلاقات التي تربط البلدين الشقيقين، في اشارة الى النضال المشترك بينهما، وما تقدّمه المملكة المغربية من دعم للقدس ولفلسطين، مثمّنا هذه القدرة المغربية على مواصلة الحب لفلسطين ولشعبها.

وتابع: "إن وجودنا في وجدة هو تعبير عن الامتنان العميق للدور الذي تضطلع به المملكة، بتوجيهات من الملك محمد السادس، على كافة الأصعدة.. وهو رسالة تقدير لهذه المدينة.. ونحن نشعر بالفخر والامتنان لوجودنا بين أشقائنا في المغرب".

وختم بسيسو: "الثقافة تعد إحدى الركائز المهمة التي نحاول من خلالها مواجهة سياسات الاحتلال لعزل القدس العاصمة عن عمقها العربي والإنساني، وهي إحدى الوسائل التي يقاوم بها شعبنا تدمير التاريخ وطمس الحقائق".

من جهته، قال الأعرج: "هذا الحدث يشهد على عمق العلاقات التاريخية والثقافية بين الشعبين الشقيقين، وهي العلاقات الضاربة في عمق التاريخ"، لافتا إلى أن الروابط التي جمعت بين مدينتي القدس، ووجدة أسطع نموذج لهذه الوشائج الأخوية المتجددة.

وأوضح أن توقيع اتفاقية التوأمة لا ينحصر في مجرد التزامات محددة زمنيا بين الطرفين، ولكنه شهادة رمزية على التاريخ المشترك، مؤكدا أن وجدة، وهي تحتفل باختيارها عاصمة للثقافة العربية للعام 2018، تستحضر هذا البعد الحضاري في برنامج أنشطتها المخلد لهذا الحدث الثقافي العربي الذي تتواصل فعالياته إلى غاية آذار (مارس) 2019.

وقام بسيسو بزيارة مقر بلدية، وقام برفع الستار عن معلقة خاصة لمناسبة اختيار الشاعر الكوني محمود درويش رمزاً للثقافة العربية للعام 2018، حملت صورة له وعبارة باسم مجموعته الشهيرة "سجل أنا عربي".

وقال الاعرج: إن اختيار الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، رمزا للثقافة العربية برسم 2018 من طرف اللجنة الدائمة للثقافة العربية، جاء ليفتح أمام المدينة الألفية آفاقا رحبة للاحتفال بالثقافة الفلسطينية في أبهى تجلياتها.

وتسلم بسيسو رئيس اللجنة الوطنية للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية، مجسماً تاريخياً لمدينة وجدة، في حين قام بتسليم شعار القدس عاصمة دائمة للثقافة العربية لوزير الثقافة والاتصال المغربي.

كما تسلّم بسيسو مفتاح مدينة وجدة من عمدة المدينة قديرة، بحضور والي الجهة أنجاد معاذ الجامعي، وحشد من الشخصيات الرسمية المحلية وممثلين عن المجتمعين الأهلي والمدني.

وعلى هامش حفل توقيع اتفاقية التوأمة بين القدس عاصمة دائمة للثقافة العربية ووجدة عاصمة للثقافة العربية 2018، تم تنظيم ندوة بعنوان "علاقة الجهة الشرقية بالقدس".